أهالي سيناء: عودة الحياة إلى طبيعتها بعد دحر الإرهاب أحدثت رواجا في جميع الأسواق
وكافة السلع متوافرة بأسعار جيدة
عودة الحياة لطبيعتها في الأسواق بشوارع سيناء
أسواق عامرة بالمشترين، ومحال مليئة بالبضائع، وزحام فى غالبية الأماكن بالعريش وبئر العبد والشيخ زويد، المدن التى عاشت أزمة حقيقية فى توفير البضائع والمستلزمات الضرورية لفترة من الزمان، والآن تعيش أوضاعاً طبيعية، بعد عودة الحياة لمجاريها، وعودة الأمن والأمان الذى افتقدته المنطقة لأكثر من 8 سنوات بسبب الإرهاب.
«أبويوسف»: الخضراوات والفواكه متوافرة
وقال سليمان أبويوسف، بائع خضار بمدينة العريش: «الآن متوفر جميع الأصناف من الخضار والفواكه، وبأسعار عادية، ولا يوجد فرق بيننا وبين الأسواق الأخرى، سواء فى بورسعيد والإسماعيلية وسوق الجملة بالعبور».
وأضاف «أبويوسف» أنه تم رفع التنسيق على دخول جميع البضائع، وهذا ما جعل البضائع رخيصة، لأنه كان فى السابق، يقف صاحب السيارة على عملية التنسيق باليومين، بسبب الأوضاع، وهذا ما يزيد من نولون السيارة، أما الآن فتستطيع أن تشترى بضاعتك من سوق الجملة بالعبور فجراً، وتكون قبيل العصر فى محلك التجارى بمدينة العريش، لم تعد المسافات بعيدة أو طويلة، والأمور أصبحت عادية.
وأكد أحمد ربيع، تاجر فواكه من أبناء الشيخ زويد، أن جميع أصناف الفاكهة متوفرة، بالكميات المطلوبة، وتم رفع الحظر والتنسيق، ما ساعد على توافر البضائع فى الأسواق، كما أن عودة الأهالى من سكان القرى إلى بيوتهم خلق نوعاً من الزحام فى سوق الشيخ زويد، بعدما كان يوماً واحداً فى الأسبوع، وهو يوم الثلاثاء، أما الآن فالأسبوع كله أسواق، بسبب الإقبال اليومى، وتوافر جميع الخضراوات والفواكه الطازجة بشكل يومى.
وقال محمد أبوعتلة، صاحب محل جملة مواد غذائية فى العريش، إن عملية البيع أصبحت متحررة، بمعنى أنك بشكل يومى تصلك البضائع، وتقوم سيارات الشركة بالبيع جملة على أصحاب السوبر ماركت والمحال، والأمور لم تعد مقيدة مثل السابق، والأوضاع أصبحت رائعة، والتسهيلات التى تقدمها الغرفة التجارية بمساعدة التموين وديوان عام المحافظة، ساعدت كثيراً فى وصول جميع الأصناف، ولم تعد هناك محظورات، فسيناء تعيش الآن أزهى أيامها، بعودة الأمن والأمان، والمحال تبقى ساهرة حتى الصباح فى العريش.
وأوضح محمد عطية، تاجر دواجن فى العريش، أن أسعار الدواجن مثل باقى المحافظات، لأن عودة الحياة لطبيعتها والتسهيلات التى تحدث للتجار فى عملية السفر، جعلت هامش الربح بسيطاً، عكس السابق، فقد كان هامش الربح كبيراً لأنه كانت هناك معاناة فى الحصول على البضائع من المحافظات الأخرى.
وأضافت ليلى على، من مدينة العريش، أن جميع البضائع متوفرة، وأذهب يومياً للسوق وأشترى جميع احتياجاتى بسعر طبيعى، علاوة على أن البضائع طازجة، فالتجار يأتون بها بشكل يومى، وهذا خلق نوعاً من الزحام على الأسواق فى العريش.
«أمل»: لم نعد مقيدين بساعات معينة للتسوق
وقالت «أمل»، من الشيخ زويد: «كنا فى السابق نشعر بمعاناة كبيرة فى الحصول على احتياجاتنا، والآن تستطيع أن تذهب للسوق فى أى وقت، وتحصل على جميع الأصناف، فجميع السلع متوافرة، بجميع الأسواق، ولم يعد هناك منع، واللافت للنظر أنك الآن تستطيع أن تشترى البضائع ليلاً ونهاراً، ولست مقيداً بساعات معينة فى النهار فقط كما كان فى السابق، ولست مقيداً بأصناف معينة، والغريب فى الأمر أن سيناء الآن بها أصناف من البضائع من جميع المناطق، سواء القادمة من المحافظات المصرية أو الإنتاج المحلى، أو القادمة من قطاع غزة، فقد غزت البضائع أسواق العريش والشيخ زويد بسبب التسهيلات التى أقرتها الحكومة مؤخراً بعد هدوء الأوضاع.
«مطر»: منافسة بين التجار على تخفيض الأسعار
وأكد عزيز مطر، عضو مجلس النواب ورئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء، أن الغرفة ساهمت فى السابق فى حل مشكلة التجار من خلال عمل تنسيق دخول بضائع للتجار، ولكن الآن لم يعد هناك تنسيق، فجميع الأصناف تدخل أسواق سيناء بشكل طبيعى، فالقضاء على الإرهاب، لم يجعل هناك محاذير، والأمور طبيعية، وهذا خلق نوعاً من التنافس لدى التجار على تخفيض السعر، واختفى الانتهازيون من التجار الجشعين، فالأسعار الآن طبيعية مقارنة بالمحافظات الأخرى، وموحدة فى أسواق العريش والشيخ زويد وبئر العبد، والطرق لم تعد مغلقة ليتحجج التجار.
وأضاف عماد حجاب، تاجر سمك فى العريش، أنه فى السابق كانت أصناف الأسماك محدودة، وهى الأصناف التى تأتى بالتنسيق من المحافظات الأخرى، مثل الإسكندرية وبورسعيد، مثل الشبار والبورى، ولكن الآن امتلأت أسواق سيناء بالأصناف وبأسعار أرخص من المحافظات الأخرى، لسببين، الأول، فتح البحر أمام عملية الصيد، والثانى أن هناك أصنافاً أخرى كثيرة وصلت السوق المحلى، وخلقت عملية الوصول نوعاً من التنافس بين التجار فى خفض سعر السمك، علاوة على زيادة الأصناف مثل البورى والدنيس والصيجان والسردين، والذهبان، والقاروص والجمبرى، وكلها أصناف تشهد إقبالاً من أهالى العريش، كما أن عودة الحياة لمجاريها فى سيناء أدى إلى عودة أعداد كبيرة من الأهالى إلى بيوتهم فى العريش والشيخ زويد، وهذا خلق نوعاً من الزحام على الأسواق، وعمليات البيع أصبحت كبيرة.
«أماني»: تسهيلات لدخول جميع المنتجات
وقالت أمانى رسلان، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بشمال سيناء، لـ«الوطن»، إن هناك تسهيلات لدخول جميع البضائع، موضحة أنه منذ عام 2020 والأمور تحسنت كثيراً، ولم نعد نشعر بأى فروق بيننا وبين الأسواق فى المحافظات الأخرى، علاوة على ذلك هناك منتجات محلية جعلت الأسعار أرخص من المحافظات الأخرى، فى الخضراوات والدواجن، والأسماك، وعملية الإقبال الموجودة بعد هدوء الأوضاع، ووصول الضيوف من الزائرين جعل المدن بها رواج تجارى، والحياة فى سيناء عادت إلى طبيعتها، بعد الانفراجات التى تحققت، ودحر الإرهابيين والقضاء على حالة الانفلات.