الوعي بقضايا «الصعيدية» عملة نادرة.. الدراما في مواجهة العادات والتقاليد
طارق الشناوي
حضور قوى شهده الموسم الدرامى فى رمضان الحالى بأدوار متنوعة للمرأة الصعيدية، التى جاءت ما بين الأم والحماة والجدة، وهو ما تمكن العديد من الفنانات من تجسيده بأداء بارع نال إعجاب المتابعين من الجمهور خلف الشاشات، حيث يمثل هذا الدور تحدياً كبيراً، لما يتطلبه من تحضيرات واستعدادات خاصة، فهو لم يقتصر على الظهور بملابس الشخصية فقط، بل أيضاً التمكن من التحدث باللهجة الصعيدية بإجادة.
عدد من الفنانات نجحن فى تجسيد دور المرأة الصعيدية ببراعة، خلال الموسم الدرامى الحالى، تأتى من بينهن سيدة المسرح العربى سميحة أيوب، التى لعبت دور الجدة الصعيدية الحازمة ضمن أحداث مسلسل «حضرة العمدة»، وسهير المرشدى، التى قدمت شخصية الأم الصعيدية القوية التى تحاول إبعاد ابنها عن مشكلات الثأر فى «ضرب نار»، ونيللى كريم التى جسدت شخصية الأرملة الصعيدية التى تبحث عن حقها فى الميراث وتحاول الوقوف فى وجه العادات والتقاليد فى مسلسل «عملة نادرة»، فيما نجحت فريدة سيف النصر فى تجسيد شخصية الحماة الصعيدية قوية الشخصية مع زوجة ابنها دون هوادة، ضمن أحداث مسلسل «عملة نادرة» أيضاً.
تفرّدت كل من تلك الفنانات فى تجسيد شخصيتها ببراعة، والنجاح فى إيصال هموم ومشكلات الجنوب الحاضرة فى الحقبة الحالية أمام الجمهور، وهو ما لفت الانتباه نحوهن بقوة بالغة، خاصة مع التمكن من إتقان التحدث باللهجة الصعيدية الممزوجة بالمشاعر الصادقة التى تطلبتها طبيعة كل دور على حدة.
نيللى كريم مبدعة كعادتها فى الدور الصعيدى
وبشأن الحضور القوى لأدوار المرأة الصعيدية فى دراما رمضان الحالى، علق طارق الشناوى، الناقد الفنى، موضحاً أن تلك الأدوار حظيت بنصيب الأسد خلال هذا العام من الأعمال الدرامية، وهو ما جاء ملموساً فى الشخصيات المقدمة على الشاشات، سواء من جانب نيللى كريم فى مسلسل «عملة نادرة»، أو الفنانة القديرة سميحة أيوب فى «حضرة العمدة»، أو القديرة سهير المرشدى فى «ضرب نار».
وقال «الشناوى» إن هذا النجاح الملموس لم يأتِ فقط فى تمكّن الفنانات من إتقان التحدث باللهجة الصعيدية، بل ظهر أيضاً فى قدرتهن البالغة على التعبير عن المشاعر سواء ما بين دور الأم أو الجدة أو الأرملة القوية، «كان فيه أكتر من نجاح شوفناه، والنجاح مش لهجة فقط، بل القدرة على التعبير عن المشاعر أمام الجمهور». وعن دور نيللى كريم فى مسلسل «عملة نادرة»، قال الناقد الفنى، إنها تمكّنت من لعب الشخصية بجدية وبراعة كبيرة، وهذا ليس بجديد عليها.
طارق الشناوي: عودة سميحة أيوب وسهير المرشدي إثراء لدراما رمضان
وبشأن عودة الفنانتين الكبيرتين، سميحة أيوب وسهير المرشدى بقوة خلال دراما رمضان بالعام الحالى، كشف «الشناوى» عن سعادته بعودتهما بقوة مرة أخرى، خاصة «المرشدى» التى غابت لسنوات عن الشاشة، ووصفهما بأنهما عبارة عن حالة إبداعية فنية كبيرة لها قيمتها الخاصة، «مبسوط من عودتهما بالقوة دى».
وتابع: «كل من سميحة أيوب وسهير المرشدى فوق مستوى الحدث، هما متجاوزين مستوى الحديث، هما عبارة عن حالة إبداعية كبيرة، وسميحة أيوب لا تزال فى الميدان رغم مرور كل السنوات دى».