الدقيقة الأخيرة في حياة «يوسف» بعد خروجه من الامتحان.. زميله غدر به
الطالب يوسف- الضحية
لم يدرِ الشاب «يوسف فرج ر»، صاحب الـ19 عاما، طالب، أنها ستكون الدقيقة الأخيرة بعد تأدية الامتحان أثناء خروجه من مدرسته بمدينة أبو حمص بمحافظة البحيرة، عندما نشبت مشاجرة دامية بينه وبين زميله إثر خلافه على باكو بسكويت عندما سدد له طعنتين نافذتين باستخدام سلاح أبيض (مطواة)، أدت إلى وفاته وجرى نقله إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
كواليس الجريمة
جريمة مروعة أصبحت حديث الساعة في منطقة أبو جواد حسني، التابعة لمدينة أبو حمص، وعمَّ الحزن أرجاء المنطقة بعد أن علم الأهالي بكواليس الجريمة، وبدأت الأجهزة الأمنية التحقيق وجمع المعلومات وتبين أن المجني عليه يُدعى «يوسف فرج رمضان أبو أحمد»، 19 عاما، طالب، وأن وراء ارتكاب الواقعة «محمد هـ .م»، 17 عاما، طالب زميل المجني عليه بنفس المدرسة ومقيم بندر أبو حمص، وألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه وضبط السلاح المستخدم في الواقعة وخضع لجلسة تحقيق واعترافات تفصيلية حول الواقعة.
المتهم يمثل جريمته
اصطحبت الأجهزة الأمنية وفريق النيابة، المتهم إلى مسرح الجريمة، لتمثيل الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة، وأمرت بحبسه 4 أيام، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا وجرى عرضه على الطب الشرعي، لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة والكحوليات من عدمه، وبيان إذا كان المتهم وقت ارتكاب الواقعة، كان تحت تأثير المخدرات والكحوليات من عدمه.
والد المجني عليه يكشف التفاصيل: ابني كان يعولني
«الوطن» تواصلت مع أسرة المجني عليه لمعرفة كواليس الواقعة، حيث قال والد الضحية أن الواقعة تمت أمام المدرسة بعد أن انتهى يوسف والمتهم من تأدية امتحانهما، ونشبت بينهما مشادة تطورت إلى مشاجرة استخدم المتهم فيها السلاح الأبيض، بسبب باكو بسكوت، المتهم بطعنه طعنتين، ونقل الأهالي الضحية، إلى المستشفى لإلحاق النزيف من الجروح الغائرة، ولكن لفظ فيها أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل إلي باب المستشفى».
وأضاف أن «الضحية حسن السمعة لم يفتعل بينه وبين أي شخص في المنطقة مشاجرة، والجميع يشهد له بالهدوء والإحترام، ولم يكن بينهما سابقة خلافات، ملحقش يخلص الامتحانات وقلبي اتحرق عليه كان هو من يعولني لأن أنا مريض غسيل كُلى، إحنا بنطالب بالقصاص العادل، وتوقيع أقصى العقوبة على المتهم».