أحمد أسامة يجمع بين عبور المانش والتفوق في الثانوية العامة: «الرياضة والدراسة الأهم لدي»
السباح أحمد أسامة ومدربه خالد شلبي
لم توقفه الثانوية العامة عن تحقيق أحلامه، ولم تكن نهاية المطاف بالنسبة له، بل كان التفوق الرياضي والتعليمي، غاية مراده، ولم يرض عنهما معا بديلا، حتى عبر المانش ليكتب اسمه على أديم السماء بأحرف من نور، ويحصل على بكالوريوس الهندسة، بعدها بأقل من عام.
«توفيق من الله»، بهذه الكلمات البسيطة التي تحمل في طياتها الكثير، بدأ يحكي أحمد أسامة، الشاب المصري الذي عبر المانش سبتمبر الماضي، عن تجربته في الثانوية العامة وكيف استطاع أن يوفق بين رياضته ومذاكرته.
«أسامة» في حديثه لـ«الوطن»، أكد أن ضبط المواعيد وتحديدها بدقة، وعمل جدول ينسق فيه بين المذاكرة والتمارين كان له أكبر الأثر في تحقيقه لأمنياته، «بصحى بدري أصلي الفجر، وبعدين أتمرن نحو ساعة صباحا وساعة أخرى مساء، وباقي يومي في هذه الفترة كان مكرسا للمذاكرة، سواء بعمل الواجبات المطلوبة أو المذاكرة بجدول محدد بعدد السعات لا يمكن أن أحيد عنه للمواد المختلفة».
ويرى البطل العالمي، أنه ضحى بأمور صغيرة من أجل أمور أكثر أهمية، كعدم الخروج بكثرة وقت الدراسية بالثانوية، والاكتفاء بالخروج أو مقابلة الأصدقاء مرة واحدة أسبوعيا، و«عملت ما أحبه في وقت فراغي بالسباحة، وكان أي وقت بحتاج فيه إلى راحة أتجه إلى السباحة، فقد كنت راحتي فيها».
السر في تشجيع الأسرة
كان أهله الأكثر دعما له، وقت المذاكرة للثانوية العامة، و«كانوا يشجعوني على فعل ما أحبه، وأما دخلت الكلية كملت في السباحة اللي بدأت في تعلمها وعمري 3 سنوات، وكان يساعدني مدربي وأبي الروحي خالد شلبي».
لم يهتم «أسامة» بالبطولات المحلية وقت دراسته بالثانوية، واهتم بالمذاكرة فقط، ولكن في أثناء ذلك اهتم بالتمارين الصارمة حتى يظل محافظا على لياقته البدنية لتحدٍ أهم وهو عبور المانش الذي وضعه نصب عينيه بمجرد الانتهاء من الثانوية العامة، «كان تركيزي منصبا بشكل كبير للغاية على الدراسة، ولم تكن البطولات بالأهمية الكبيرة والقوة المرغوبة، وكان التركيز على المذاكرة والمحافظة على اللياقة، ومباشرة بعد الانتهاء من الثانوية كان هناك حلم عبور المانش والعمل عليه».
لم يكن له عدد ساعات محدد في الثانوية، بل كان يقسم وقته بشكل مختلف، فلم يكن يضغط نفسه في المذاكرة، وكان يذاكر دروسه أولا بأول، ليستطيع التركيز على المادة بشكل مستمر، حتى تخرج هذا العام في كلية الهندسة قسم مدني.
أحلام عابر المانش
يحلم أن ينتقل ضغط السباحة على المانش إلى النيل، وأن يعاد العمل من جديد بسباق النيل الدولي، الذي كان قبلة السباحين في العالم، «سباق النيل هو أصعب سباق في العالم، نفسي يرجع تاني، والأجانب زي ما بتيجي إنجلترا لعبور المانش، ييجوا مصر، وكانوا بيشتركوا في سباق النيل الدولي وبيتقال عنهم إنهم خارقين».
كا يحلم أن تعود السباحة الطويلة بمصر من جديد، وأن تكون مصر على كل منصات التتويج، سواء في السباقات الطويلة أو الأوليمبية، «عينينا على أي شيء يرفع اسم مصر سواء أولمبياد أو سباقات دولية، ودي خطة مدربي كابتن خالد، إنه يرفع اسم مصر، في أي بطولة وأي محفل، وكذلك الدمج بين ذوي الاحتياجات الخاصة والأصحاء، وهي رسالة لابد أن تصل».