رضا حجازي: مدارس التكنولوجيا التطبيقية غيرت الصورة الذهنية للتعليم الفني في مصر
حجازي: توفير فرص التعيين بشركات ومصانع الشريك الصناعي بعد التخرج
المدارس التطبيقية تمكن الطلاب من مواكبة سوق العمل
قال د. رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن مدارس التكنولوجيا التطبيقية غيرت الصورة الذهنية للتعليم الفنى فى مصر، مشيراً إلى أن بعض الدول الأجنبية طلبت الاستعانة بخريجى هذه المدارس للعمل خارج مصر. وأوضح «حجازى»، فى تصريحات له، أن الدولة والقيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بالتعليم الفنى، والذى يلعب دوراً كبيراً فى التنمية الاقتصادية، مضيفاً: «نستهدف أن يكون لدينا طالب يمتلك المهارات والجدارات التى تمكنه من مواكبة سوق العمل والمنافسة».
وقال الوزير إن وزارة التعليم تولى أهمية قصوى لاتخاذ خطوات إيجابية لتطوير المنظومة التعليمية فى مصر، ويتم بذل أقصى جهودها، لتحقيق نجاحات أكثر للوصول إلى الهدف المنشود، وتجهيز جيل جديد من الطلاب المؤهلين من خلال التدريب والتجهيز العلمى والفكرى.
وأضاف «حجازى» أن الوزارة تسعى إلى تطوير منظومة التعليم الفنى، والتدريب المهنى؛ بهدف تحسين نوعية مخرجات ومستويات المهارات المهنية؛ حتى تواكب المستويات العالمية، وتلبى احتياجات سوق العمل من المهن والتخصصات الجديدة، وتسهم فى زيادة نسب التشغيل لخريجى المدارس الفنية؛ مما يؤدى إلى خفض نسبة البطالة بين هذه الفئة، ويزيد من دورها فى تلبية الاحتياجات المطلوبة؛ لتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر.
وزير العمل: تلعب دوراً كبيراً فى مساعدة الوزارة لتصدير العمالة للخارج نائب
فى سياق متصل، أكد حسن شحاتة، وزير العمل، أهمية عملية التدريب فى المدارس الصناعية وتطوير هذه المدارس كقوة عاملة، مؤكداً دعم وزارة العمل لهذا التطوير، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى واتحاد الصناعات المصرية، لافتاً إلى أن هذا التعاون يمثل نموذجاً مشرفاً للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص. وقال الوزير، فى تصريحات له: «إننا نقوم بالمشاركة فى تنفيذ خطة الدولة مع وزارة التربية والتعليم، واتحاد الصناعات المصرية، لإطلاق هذه المدارس، التى تلعب دوراً كبيراً فى مساعدة وزارة العمل لتصدير العمالة فى الخارج».
بدوره، أكد د. محمد مجاهد، نائب الوزير للتعليم الفنى، أن جودة مدارس التكنولوجيا التطبيقية تعد أولوية قصوى، حيث يتم تحليل أداء العاملين والطلاب بشكل دورى، ومتابعة مسارات الطلاب عقب تخرجهم، ذلك بالإضافة إلى تطبيق مناهج دراسية قائمة على نظام الجدارات، والموازنة بين الجانبين العلمى والعملى.
أوضح «مجاهد» أن الوزارة تسعى إلى التوسع وزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية، مشيراً إلى أنه يتم إكساب الطلاب المعارف الأساسية من خلال المواد الثقافية والفنية، والمهارات التقنية من خلال التدريبات العملية داخل المدارس وبمصانع الشركاء الصناعيين.
وتابع: مدارس التكنولوجيا التطبيقية هى مدارس نموذجية للتعليم الفنى، تعمل على تطبيق المعايير الدولية فى طرق التدريس والتدريب المتبعة، وتقوم هذه المدارس على الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وشركات القطاع الخاص أو العام؛ من أجل الارتقاء والنهوض بمنظومة التعليم الفنى بمصر.
وأضاف أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تطبق المعايير الدولية فى التدريس الحديث، والتقييم، والمناهج التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية متميزة للطالب والمعلم بالمدرسة أو مواقع التدريب العملى من أجل إعداد خريجين مؤهلين للعمل بالسوق المحلية والدولية، بالإضافة إلى إنشاء التخصصات التقنية الحديثة المتواكبة مع السوق العالمية، وإعداد أفضل معلمين وموجهين وفق أحدث النظم والمعايير الدولية.
كما أكد نائب وزير التعليم للتعليم الفنى أنه يمكن لخريجى مدارس التكنولوجيا التطبيقية الالتحاق بسوق العمل مباشرة والالتحاق بالجامعات التكنولوجية، والالتحاق بالمعاهد الفنية، والالتحاق بالجامعات المصرية بعد إجراء معادلة، حيث يحصل الطالب على شهادة مصرية مطابقة للمعايير الدولية وشهادة خبرة من الشريك الصناعى، إضافة إلى توفير فرص التعيين بشركات ومصانع الشريك الصناعى بعد التخرج ومكافآت مالية أثناء فترة التدريب العملى.
وبحسب نائب الوزير، فمن مميزات الالتحاق بمدارس «ابدأ»، الدراسة فى بيئة تعليمية تتمتع بالانضباط وتواكب التطور التكنولوجى وتطبق معايير الجودة العالمية، كذلك توفير الزى المدرسى وملابس الوقاية الشخصية والزى الخاص بالتدريب العملى لجميع الطلاب، وتوفير فرص تدريب ميدانى للطلاب بالمناطق الجغرافية المحيطة، وتوفير شهادات الدبلومة الدولية لنسبة 10% من الخريجين المتميزين من جهات اعتماد دولية، كذلك توفير برامج إرشاد وتوجيه وتتبع وظيفى لجميع الخريجين، وتوفير ملتقيات توظيف بشكل دورى لجميع الخريجين، ومساعدة الخريجين فى إيجاد فرص عمل داخل وخارج مصر.
وأشار «مجاهد» إلى أنه يمكن للتعليم الفنى أن يلعب دوراً رئيسياً فى تأهيل عدد كبير من الشباب وتزويدهم بالمهارات والقدرات التى تسمح لهم بتلبية احتياجات سوق العمل، من خلال إعداد خريجين ذوى مستوى عالٍ من التعليم، ولديهم مهارات فنية عالية، وقادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وذلك فى ضوء ما تقوم به وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، حيث يتم تدشين نظام جديد للتعليم الفنى يواكب المعايير الدولية، على أساس رؤية جديدة ونهج مستدام؛ لتطوير ورفع مستوى العمالة المصرية.