لماذا رفض نجيب محفوظ أن تجسد شادية شخصيات رواياته في البداية؟.. «دلوعة»
الكاتب نجيب محفوظ مع الفنانة شادية
لم يكن يعلم أن هذه الممثلة «الدلوعة» تستطيع أن تنفخ بأدائها في شخصيات رواياته وتحولها إلى إنسان من لحم ودم، كان لديهما من البراعة والموهبة ما يكفي لتثير ذهول أديب «نوبل»، وأن تدخل بالأعمال السينمائية المأخوذة من رواياته إلى قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وفي الذكرى السادسة لرحيل الفنانة شادية نستعرض العلاقة التي جمعت الفنانة الكبيرة بالأديب الراحل نجيب محفوظ.
كشف الناقد كمال رمزي أن الأديب الراحل نجيب محفوظ تفاجئ بأداء شادية لشخصية «حميدة» في فيلم «زقاق المدق»، وذلك خلال لقاء سابق في برنامج «السفيرة عزيزة»، قائلا: «قدمت 5 شخصيات من عالم نجيب محفوظ، حتى أن الأديب الكبير قال في أحد جلساته أنه لم يتدخل في اختيارات المخرجين في الأعمال السينمائية المأخوذة عن أعماله، ولكنه تفاجئ بأداء شادية في فيلم (زقاق المدق)».
نجيب محفوظ عن شادية: قدرة فائقة من الإبداع لم أكن أتخيلها
أداء شادية لتفاصيل الشخصية التي رسم نجيب محفوظ ملامحها على الورق آثار إعجابه بصورة كبيرة، حيث قال عنها الكاتب الراحل: «لأول مرة أشعر أن الشخصية التي رسمتها بالكلمات على الورق، موجودة أمامي من لحم ودم تتحرك على الشاشة، قدرة فائقة من الإبداع لم أكن أتخيلها».
وكشف الباحث والمؤرخ الموسيقي محمد شوقي، في برنامج «كل يوم»، أن نجيب محفوظ كان مُصرا على أن تجسد شادية شخصياته، برغم أن الوضع في البداية لم يكن كذلك، حيث كان متخوف من قدرتها على تجسيد شخصيات رواياته، وأراد أن تقوم فاتن حمامة بالدور بدلا منها، ولكن بعد ذلك أصبحت «أيقونة أفلام نجيب محفوظ» في تاريخ السينما، على حد تعبيره.
وبدأ التعاون بين شادية ونجيب محفزظ في فيلم «اللص والكلاب» إنتاج عام 1962، ثم «زقاق المدق» إنتاج عام 1963، و«الطريق» إنتاج عام 1964، بالإضافة إلى «ميرامار» إنتاج 1969.