عاجل.. لماذا فشل جيش الاحتلال في تدمير أنفاق الفصائل بغزة؟ تحليل عسكري إسرائيلي
أنفاق المقاومة الفلسطينية
كشف الصحفي والمحلل العسكري في القناة العاشرة الإسرائيلية ألون بن ديفيد، أن الجيش الاسرائيلي ليس قريبًا حتى من تحقيق هدف تدمير أنفاق الفصائل الفلسطينية، والتي جرى الكشف مؤخرًا أنها ستستغرق وقتًا أطول بكثير من المخطط له، وذلك لأكثر من السبب.
فشل إسرائيل في تدمير أنفاق الفصائل في غزة
وبحسب المحلل العسكري في مقال نشر - بصحيفة معاريف الناطقة باللغة العبرية والمحسوبة على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو – أننا لسنا قريبين بالمرة من الهدفين اللذين كانا المحرك الرئيسي للحرب على قطاع غزة وهي إعادة المختطفين، وتدمير القوة العسكرية للفصائل الفلسطينية، موضحًا أن حتى حلفاء إسرائيل حذرونا من الثمن الذي سيدفع عند الدخول إلى مدينة غزة ذات البنية التحتية واسعة النطاق تحت الأرض، والتي نحاول حتى الآن تخمين حجمها.
وأضاف إن جيش الاحتلال دُهش بسبب حجم أنفاق الفصائل الفلسطينية الهائل والمجهزة لقيادة جيش تحت الأرض، حيث اكتشف الجيش الإسرائيلي إن إغراقها بالماء سيكون صعبا، فضلا عن أن الوصول إليها وتدميرها يحتاج إلى كميات هائلة من المتفجرات التي لا تتوفر دائمًا.
شبكة معقدة ولا توجد معلومات استخباراتية عنها
ليكتشف جيش الدفاع الإسرائيلي المدي الهائل للأنفاق القتالية، والتي تسكن تحت الأرض، والمكونة من شبكتين منفصلتين، شبكة ضخمة وشبكة فرعية، مع عدد لا يحصى من فتحات الخروج المترامية الأطراف في القطاع.
وبعض تلك الأنفاق التي تم استخدامها خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، ذات طبيعة ضيقه مناسبة للفرار والهرب.
ثم جرى اكتشاف شبكة أنفاق أخرى واسعة على عمق عشرات الكيلومترات، مزودة بمصاعد وبعضها متصل بأنفاق تسمح بحركة مركبات، وهناك الكثير عن تلك الأنفاق التي لم تستطع المخابرات الإسرائيلية الوصول إليها.
وتدمير تلك الأنفاق الذي لم تحدد مداه يحتاج إلى وقت طويل، وكميات هائلة من المتفجرات غير متوفرة دائمًا، إذ يعاني العالم نقصًا في مادة TNT بسبب الأزمة الأوكرانة الروسية، موضحًا أن ما تقوم به الاستخبارات الإسرائيلية حاليًا هي محاولة جمع المعلومات والقبض على قيادات الفصائل الفلسطينية وهو الأمر الذي لم يسفر عن أي شيء حتى الآن، رغم مرور أكثر من 70 يومًا على الحرب في غزة.
وقال أن الجيش الإسرائيلي لا يزال أمامه شهر أخر من القتال العنيف في جنوب قطاع غزة، ولا شك أن تصفيه زعماء الفصائل ستختصر المسألة، لكن في اعتقاده أن هذا مشكوك في تحقيقه.