في مستشفى "شبين الكوم".. إخلاء المرضى لتخزين "السيراميك"
قررت إدارة مستشفى شبين الكوم الجامعي في المنوفية، تخزين كراتين السيراميك المعدة لتجديد قسم الأنف والأذن والحنجرة داخل عنابر المرضى في الطابق الخامس.
ورفعت الإدارة، عددًا من الأسرة من الخدمة، لاستيعاب أكبر قدر ممكن من "السيراميك"، ما تسبب في تذمر أهالي المرضى، خصوصًا مع تكرار دخول وخروج العمال إلى العنابر وإحداث حالة من الضجيج.
وقال أحمد محمد، نجل أحد المرضي المحتجزين بعنبر الأنف والأذن، إنه اضطر لدفع 50 جنيهًا لعمال النظافة بالمستشفى لتنظيف الغرفة، من آثار أعمال التجديد وتوفير مرتبة سرير وبطانية لوالده المحجوز بالمستشفى.
واعترف مسؤول بالمستشفى - رفض ذكر اسمه - بأن عمال الشركة التي تتولى أعمال التجديد خزّنوا السيراميك داخل عنابر المرضى بعلم مدير المستشفى "لعدم وجود أماكن بديلة من ناحية، وليكون السيراميك قريبًا من العنابر التي يجرى تجديدها"، مشيرًا إلى أن العمال يؤدون مهام عملهم طوال اليوم طبقًا لمواعيد عملهم الرسمية داخل شركتهم وليس لإدارة المستشفى قدرة على منعهم من العمل.
وعن تأثير رائحة الإسمنت وبودرة السيراميك على صحة مرضى الحنجرة تحديدًا، قال المسؤول "احنا هنعمل إيه الوزارة اعتمدت تجديد المبنى من غير ما توفر مكان بديل لنقل المرضى". الأمر وضع كل العاملين بالمستشفى في موقف محرج، يستطرد "لعدم قدرتنا على الاعتراض من ناحية ولخطورة الوضع على صحة المرضي من ناحية أخرى، بخلاف تعرض أهالي المرضى للأطباء ليل نهار".