أزهريون وإسلاميون: تعليقا على "الحزب العلماني" مخالف للدستور والشريعة
رفض عدد من الأزهريين والإسلاميين، إنشاء حزب للمحدين فى مصر، معتبرين ذلك مخالفة للدستور. وقال الشيخ فوزى الزفزاف، وكيل الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الدستور لا يسمح بإنشاء مثل تلك الأحزاب، حيث ينص على أن الإسلام دين الدولة، والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، بينما هذا الحزب يرفض الشريعة الإسلامية، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، مضيفاً لـ«الوطن»: «لن نقبل بوجود حزب للملحدين، لأن ذلك يتعارَض مع الشريعة والدستور والقانون».
وقالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، إن إنشاء حزب بتلك الشاكلة أمر مرفوض، مضيفة: «تلك أفكار شاذة وغير مقبولة فى المجتمع، فهؤلاء لديهم مرض نفسى ولا يجوز إنشاء حزب للمرضى، وإنما المطلوب معالجة أفكارهم بالعقل».
وقال محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، إن الحديث حول إنشاء حزب علمانى فى مصر، ما هو إلا «زوبعة فى فنجان»، و«فرقعة إعلامية»، ستنتهى بعد ظهورها بقليل، مضيفاً: «نرفض تأسيس مثل تلك الأحزاب، كما لن يكون لها أى تأثير على أرض الواقع، فالملحدون موجودون منذ زمن، وذكرهم القرآن بقوله تعالى (وَقَالُوا مَا هِىَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ)، فتلك الجماعات تؤكد أن الله ليس موجوداً، كما لا يوجد يوم قيامة، أو ثواب وعقاب، والأصل فى التعامل معهم العمل العقلى».
ورفض الدكتور عبدالله الناصر حلمى، أمين اتحاد القوى الصوفية، دعوات تشكيل حزب للملحدين فى مصر، معتبراً إياها دعوات هدّامة، على خلاف طبيعة الشعب المصرى المشهور بتديّنه، قائلاً: «دعوات إنشاء حزب للملحدين، خبيثة تهدف إلى تغيير بنية المجتمع، وتعاديه، ولا تتفق مع طبيعته المتدينة السمحة التى ترفض وتلفظ الانحلال الدينى والأخلاقى، كما ترفض الإرهاب والعنف والتطرف».
ووصف الشيخ ربيع شلبى، منسق حركة أحرار الجماعة الإسلامية، دعوات تأسيس حزب الملحدين بالعبث، لمنع استقرار البلاد، قائلاً: «الدعوات العلنية لظهور الملحدين، فضلاً عن وجود حزب سياسى لهم يدعو إلى أفكارهم وينشرها سيؤدى إلى صدام عنيف مع المجتمع الذى يرفض تلك الأمور، وقد تحدث حالات عنف وانقسام مجتمعى بسببه، وهو ما تسعى إليه جهات أجنبية غير خفية على أحد، وأصحاب تلك الدعوات، عملاء لجهات خارجية، تعمل ضد البلاد وتحاول تمزيقها، وتهديد استقرارها بأى شكل».