سكان «ابنى بيتك» ينظمون وقفة: «ارحمونا من البلطجية»
42 ألف مستفيد من مشروع «ابنى بيتك» قرروا تنظيم وقفة احتجاجية أمام مدينة الإنتاج الإعلامى نهاية الشهر الجارى، كتصعيد لن يكون الأخير فى ظل المشكلات التى يعانون منها والخسائر التى تكبدوها، والأهم من ذلك المخاطر التى يتعرضون لها باستمرار.
«قدمنا طلباً بعمل وقفة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، حتى تفعل مطالبنا إعلامياً وتصل للمسئولين، وعلى رأسها توفير نقاط شرطية فى المناطق السبع، والقبض على الأعراب اللى بيمارسوا البلطجة وحمل السلاح وفرض الإتاوات على أصحاب المنازل، وارتكاب جرائم اغتصاب أطفال وحرق سيارات، واقتحام منازل وسرقة محتوياتها فجراً»، قالها طه جادو، نائب رئيس جمعية «ابنى بيتك»، مشيراً إلى أن المشروع لكى يتم إحياؤه لا بد أن تحتوى كل منطقة على مدرسة ووحدة صحية ونقطة شرطية ونقطة مياه وكهرباء.
يتعجب «جادو» من المصير الذى آل إليه منتفعو «ابنى بيتك» بعد أن باعوا كل غال ونفيس لبناء الحلم والأمل، وصدقوا الفكرة فى الانتقال إلى مدينة جديدة بهواء نقى وبلا زحام، وبنوا بيوتهم رغم الصعاب، لتصبح مساكن بلا سكان، ويتم غلقها لحين أن تصبح منطقة سكنية حقيقية، بدلاً من كونها منفى سكنياً للعربان فقط.
نادر جلال، مدير حسابات فى شركة هندسية، تحدث لـ«الوطن» عن واقعة الاعتداء عليه بتاريخ 14 يناير الماضى، حيث تعدى عليه 5 أفراد بالضرب فى بيته وأمام أسرته لرفضه دفع إتاوة للعرب، الذين يسطون على السكان بشكل مستمر: «كسر بالأسنان وإصابات متفرقة جعلتنى أمكث فى البيت للعلاج نحو 10 أيام، كما اضطررت إلى الرحيل من بيتى، واستئجار شقة فى منطقة أكتوبر بسبب الحالة النفسية التى وصلت إليها ابنتى، بعد أن شاهدت واقعة الاعتداء».
بالرغم من تحرير نادر محضراً بالواقعة فى قسم أول أكتوبر، وحصوله على حكم قضائى فى جلسة 14 مارس الماضى، بمعاقبة المتهمين بالسجن لمدة 3 أشهر ودفع غرامة مالية، لم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن.
«يوكل المشروع إلى أحد البنوك التى تعمل فى السوق العقارى مثل الإسكان والتعمير حتى يعاد تنسيق وتخطيط المنطقة بالكامل»، فكرة اقترحها رامى سمير، أحد المنتفعين بوحدات المشروع فى مدينة 6 أكتوبر، موضحاً أن العشوائية أصبحت عنواناً لمشروع «ابنى بيتك»، وأدت إلى هجرة السكان وتدنى أسعار المنشآت الموجودة بالمنطقة: «لا قادر أبيع البيت عشان تمنه مش هيجيب شقة صغيرة فى أى مكان، ولا قادر أسكن خوفاً على مراتى وولادى من البلطجية».