تجدد "معركة المنابر".. والسلفيون يتهمون خطباء "الأوقاف" بعدم الكفاءة
تجددت معركة المنابر مرة أخرى بين الدعوة السلفية ووزارة الأوقاف، بعد إحالة محضر ضد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة، للمحكمة، حيث اتهم السلفيون الوزارة بعدم قدرتها على منعهم من صعود المنابر، وأن خطباء الوزارة غير جديرين بهذا العمل.
وقال سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية: «وزير الأوقاف تخصص فى عمل محاضر للسلفيين، ويرفض أن يخطبوا الجمعة، أو يُلقوا دروساً ليُذكروا الناس بالله، ويا ريته يعمل أى محضر ضد القنوات الفضائية الشيعية على النايل سات، أو محضر يتيم ضد برامج التشكيك فى الثوابت الإسلامية، أو محضر ضد المواقع الإباحية التى صدر بإغلاقها أكثر من حكم قضائى ولا يتم التنفيذ».
وأضاف لـ«الوطن»: «ما يحدث من الأوقاف حرب إعلامية، والأزمة التى افتعلوها معنا ستنتهى بلا جدوى فلا أثر لتلك الدعاوى، كما أن الأوقاف لا تستطيع ضم كل المساجد لها؛ لعدم توافر خطباء لديها، وعدم قدرتها على إجراء صيانة لهذه المساجد، وتوفير مؤذن وخادم ومقيم شعائر لكل مسجد، ومعظم المساجد أهلية، تخضع لإشراف الأهالى وليس الأوقاف، وأنهم لا يملكون خطباء مهيئين لذلك، فالإسكندرية مثلاً ليس فيها كلية أزهرية واحدة لتخريج خطباء». وتابع أن وزير الأوقاف لم ولن يستطع أن يأخذ منا المساجد، ولم يستطع أن يمنعنا من الخطابة، وهذه مشاغبات إعلامية لا طائل من ورائها، ونحن باقون فى مساجدنا.
ولفت «عبدالحميد» إلى أن وزير الأوقاف يفتعل المشاكل مع السلفيين قبل حلول شهر رمضان من كل عام، فالعام الماضى وضع إجراءات مشددة للاعتكاف فى المساجد، وهذا العام يمارس تحريضاً ضد خطباء الدعوة، ووجه «عبدالحميد» رسالة للوزير: «عليك أن تهتم بالصالح العام؛ ولا يكون همك مُعاندة السلفيين، فوجودنا مهم حتى لا ينتشر التطرف والأفكار الضالة والتكفيريين وأصحاب فكر داعش، وأنت تعلم أننا ضد هذا التطرف والعنف».
فى المقابل علمت «الوطن» أن قيادات الدعوة السلفية تحاول التواصل مع وزير الأوقاف لإنهاء الأزمة بين الطرفين والتنازل عن المحاضر التى حررت ضد مشايخها، وقالت مصادر إن الدعوة طالبت الوزير بالتنازل عن تلك المحاضر، موضحة أن المحضر الذى حرر ضد الدكتور ياسر برهامى، جاء نتيجة لبس حدث لدى مراقبى الأوقاف، لأن «برهامى» لم يكن يخطب فى مسجد المقطم، بل كان يلقى درساً دينياً عقب صلاة المغرب، وما حدث معه ليس إلا تعنتاً من مسئولى الوزارة فى منطقة المقطم ضد الدعوة وكوادرها.