تونس تدخل مرحلة «الجدران العازلة» على حدود ليبيا
بدأت تونس فى بناء جدار عازل على حدودها مع ليبيا فى إطار مساعيها لوقف تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود وذلك بعد أن تعرضت تونس لعمليات إرهابية دامية فى الأشهر الماضية راح ضحيتها عشرات السائحين الأجانب، فيما عزز الأردن انتشار قواته فى مناطق الحدود مع سوريا والعراق للغرض ذاته. وقال رئيس الوزراء التونسى الحبيب الصيد، أمس، إن بلاده بدأت فى بناء جدار وخندق على طول الحدود مع ليبيا ضمن خطط لوقف تسلل الإرهابيين من ليبيا الغارقة فى الفوضى، بعد العملية الإرهابية التى استهدفت منتجع «سوسة» السياحى الجمعة قبل الماضى الذى تبناه تنظيم «داعش» الإرهابى، وقتل فيه 38 سائحاً.
وأوضح رئيس الوزراء التونسى، قائلاً: «بدأنا فى بناء جدار رملى وحفر خندق على الحدود مع ليبيا، الجدار سيكون على طول 168 كيلومتراً وسيكون جاهزاً فى نهاية 2015». وأضاف «الصيد» أن إقامة جدار على الحدود مع ليبيا يهدف لوقف تسلل الإرهابيين من ليبيا، وتابع: «ليبيا أصبحت معضلة كبرى». وكشف «الصيد» أن «بلاده تدرس أيضاً إقامة حواجز إلكترونية على الحدود مع ليبيا رغم تكلفتها، وأن تونس تدرس مع شركائها تمويل تلك الحواجز».
فى سياق متصل، قالت مصادر لشبكة «سكاى نيوز» الإخبارية، أمس، إن الأردن نشر تعزيزات عسكرية على الحدود مع سوريا والعراق، حيث يسيطر تنظيم «داعش» على مناطق واسعة فى الدولتين. وقالت وكالة أنباء «عمون» الأردنية إن «التعزيزات العسكرية تهدف إلى رفع الجاهزية الدفاعية لصد أى هجوم محتمل أو عملية اختراق للحدود الأردنية». وأقر مجلس النواب الأمريكى، أمس الأول، نصاً يسهل بيع السلاح للأردن. وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية إيد رويس «إن الأردن هو فى الصفوف الأمامية فى المعركة ضد داعش، وفى أزمة اللاجئين فى سوريا، حيث نزح ملايين الأشخاص». وقالت النائبة الجمهورية إيليانا روس ليتنن: «نوجه رسالة مفادها أننا متضامنون مع حلفائنا وأننا سنقوم بكل ما هو ضرورى للتغلب على الإرهاب والتطرف الراديكالى». ويضيف النص الأردن، لثلاثة أعوام، إلى قائمة الدول التى تستفيد من آلية مبسطة لتوقيع عقود لتصدير السلاح الأمريكى، تشمل حالياً دول منظمة «حلف شمال الأطلنطى» (ناتو)، وإسرائيل واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية. وفى العراق، قال رئيس اللجنة الأمنية فى مجلس قضاء الخالدية بمحافظة «الأنبار» العراقية إبراهيم الفهداوى، إن «طيران التحالف الدولى للحرب على داعش الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية قصف، أمس، مبنى كان يجتمع فيه قادة كبار من داعش فى الأنبار قتل فيه 15 منهم وأصيب مسئول كبير آخر فى التنظيم بجروح». وأضاف، فى تصريح لوكالة أنباء «الأناضول»، أن «المصاب هو المسئول المالى والإدارى للتنظيم فى الأنبار ويدعى (صلاح بن نجم)، ابن عم ما يسمى وزير الحرب لداعش عدنان إسماعيل نجم». فيما ارتفع عدد الضحايا المدنيين فى مدينة «الفلوجة» نتيجة قصف القوات العراقية إلى أكثر من 34 قتيلاً و38 مصاباً، خلال اليومين الماضيين. من جهة أخرى، انتقد السيناتور الأمريكى الجمهورى جون ماكين، أمس الأول، الاستراتيجية العسكرية التى تتبعها الإدارة الأمريكية لمكافحة «داعش»، معتبراً أنها «تخسر» الحرب ضد الإرهاب. وقال «ماكين»، خلال جلسة استجواب لوزير الدفاع أشتون كارتر ورئيس هيئة أركان القوات الأمريكية الجنرال مارتن دمبسى أمام لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ: «ليس هناك أى أسباب تدعو إلى الاعتقاد بأن ما نفعله سيكون كافياً لتحقيق الهدف الذى أعلنه الرئيس وهو إضعاف داعش وصولاً إلى القضاء عليه سواء على المدى القريب أو على المدى البعيد». وأضاف: «إن وسائلنا والمستوى الحالى لجهودنا لا يتناسبان مع أهدافنا وهذا يوحى بأننا لسنا بصدد الانتصار، وحين لا تكون بصدد الانتصار فى الحرب، فهذا يعنى أنك تخسر».