بعد دعوتهم لزيارة "الأزهر".. أبرز مواقف "الطيب" مع "الشيعة"
سجلت دعوة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بشأن استضافة مؤسسة الأزهر للشيعة والجلوس معهم، تحول جديد بشأن مواقف "الطيب" تجاه الشيعة على مدار السنوات الماضية، بالاطلاع على تصريحاته أو لقاءاته التليفزيونية التي هاجم فيها الشيعة بشكل متكرر.
ودعا شيخ الأزهر، اليوم، كبار علماء السنة وفضلاء علماء الشيعة إلى الاجتماع بالأزهر والجلوس على مائدة واحدة، لإصدار وثيقة موحدة وفتاوى من المراجع الشيعية ومن أهل السنة تحرم على الشيعي قتل السني وتحرم على السني قتل الشيعي، وتعزز ثقافة التعايش والسلام.
ولعل أبرز الانتقادات التي يوجهها القيادات الشيعية لشيخ الأزهر، هي الملاحق المجانية على مجلة الأزهر، والتي تهاجم الشيعة ومن بينها كتاب "الوشيعة في نقض عقائد الشيعة" والذي كان ملحقا بمجلة الأزهر، في عدد شهر نوفمبر 2014، والذي تناول عقيدة الشيعة بشكل مفصل، إضافة إلى كتاب "الخطوط العريضة لدين الشيعة" والذي كان ملحقًا أيضا بمجلة الأزهر في نفس العام.
وتعددت تصريحات شيخ الأزهر ولقاءاته التليفزيونية التي كرر فيها نقده للشيعة والهجوم عليهم، وكان أبرزها ما نشر في خبر بجريدة الأهرام اليومي في شهر سبتمبر 2011 عنوانه "شيخ الأزهر يرفض المد الشيعي"، إذ أكد "الطيب"، أن الأزهر الشريف لن يقف مكتوف الأيدي أمام المحاولات المحمومة والمتكررة لنشر التشيع بين المصريين وبجوار مآذن الأزهر، قلعة أهل السنة والجماعة، وغيره من الدول العربية والإسلامية السنية، موضحا أن الأزهر الشريف التزم الحكمة والصمت تجاه الكتب التي توزع في الكثير من البلدان العربية والتي تشكك في إيمان الصحابة وتطعن في أمهات المؤمنين، خاصة بعد أن تكررت مثل هذه المحاولات رغم تأكيدات علماء شيعة رفضهم لمثل هذه الأفعال.
ولم يكن هذا التصريح هو الأول في هذا الاتجاه، بل أكد الدكتور أحمد الطيب، خلال مواجهته للصحافة في برنامج "واجه الصحافة" مع داود الشريان، والذي بثته قناة العربية، الجمعة 2 أبريل 2010، أن "الأزهر سيتصدى لأي محاولة لنشر المذهب الشيعي في أي بلد إسلامي أو لنشر خلايا شيعية في أوساط الشباب السني، تمامًا مثلما تتصدى إيران لأي محاولة لنشر المذهب السني لديها"، مشيرًا إلى أن الأزهر سيواصل دوره في مسألة التقريب الفكري التي بدأها مع المذهب الشيعي منذ عهد شيخ الأزهر الأسبق محمود شلتوت، وهو الحوار الذي أدى للتقليل من الكثير من التوترات والحساسيات.
والغريب أن دعوة شيخ الأزهر سبقتها بأيام درسا على التليفزيون المصري هاجم فيه "الطيب" نظرية الإمامية عند الشيعة، ففي 12 يوليو من العام الحالي نشر الموقع الرسمي للمشيخة، خبرا كان فحواه "قال شيخ الأزهر في حديثه الرمضاني اليومي على التلفزيون المصري، إن أهل السنة يتحفظون على نظرية الإمامة، كما يراها الشيعة الإمامية، ويرفضونها جملةً وتفصيلا، كما وردت في تراثهم القديم والحديث".
وتابع بقوله: "قلنا إن قول النبي: (من كنت مولاه فعلى مولاه) أمام المسلمين، لا يصلح أن يكون نصا صريحا يلزم المسلم بأن يكون عليًّا هو الإمام بعد رسول الله.. لأن الجميع فهم أن هذا تقدير خاص لسيدنا علي، وسوف نذكر بعد ذلك أن هناك أحاديث وردت في مناقب الخلفاء الأربع بما يجعلهم في الفضل سواء".