إعلانات عن شقق للبيع على ظهر «توك توك»: «راح فين زمن السماسرة»
إعلانات عن شقق للبيع على ظهر «توك توك»: «راح فين زمن السماسرة»
الإعلان على ظهر توك توك «حسين» بعزبة النخل
فى منزله بعزبة النخل لا ينتظر حسين إسماعيل كثيراً بعد شروق الشمس، فبمجرد أن يرى الخيوط الأولى من ضوء الصباح يبدأ فى ارتداء ملابسه ويخرج سريعاً إلى الشارع ليستقل «التوك توك» الذى اختاره كمصدر للرزق أمام قلة فرص العمل، وعلى طريقة «كوهين ينعى ولده ويصلح الساعات» لم يكتف حسين بتوصيل المارة إلى مترو الأنفاق مقابل مبالغ مالية بسيطة، بل عمل على استخدام خلفية «التوك توك » فى نشر إعلانات عن شقق معروضة للبيع كوسيلة مبتكرة لزيادة دخله.
«أنا قلت أضرب عصفورين بحجر» قالها حسين، 30 عاماً، بابتسامة خفيفة، بعد أن لصق الإعلان على خلفية التوك توك، الذى كُتب عليه مواصفات الشقة بالكامل مع رقم تليفون المعلن.
يؤكد حسين أن الطريقة التى ابتكرها فى استخدام «التوك توك» كوسيلة إعلانية تساعده على تغطية نفقاته المالية، فهو الشاب الثلاثينى تقع على عاتقه التزامات مالية كبيرة تجبره على العمل بوظيفتين فى نفس التوقيت، لكن قيادة «التوك توك» فى الشارع تأخذ أغلب ساعات يومه.
«أكل العيش صعب وأنا معنديش وقت أشتغل شغلتين، ولما عرفت إن صاحب الشقة عايز سمسار عرضت عليه الفكرة مقليش لا وقالى هديك فلوس» قالها حسين، موضحاً أن صاحب الإعلان رحب بالفكرة، لأنه بذلك سيوفر مبلغاً مالياً كان سيدفعه إلى السماسرة المسئولين عن الترويج للشقة.
«صاحب الشقة تلقى اتصالات كثيرة، تريد التعرف على ملامح الشقة» هو ما أكده حسين، مدافعاً عن فكرته المختلفة: «الإعلان على ضهر التوك توك أحسن من مليون سمسار، لأن التوك توك فى الشارع وقدام عيون الناس على طول».