أحفاد الفراعنة يفكون شفرة «التحنيط»
أحفاد الفراعنة يفكون شفرة «التحنيط»
عملية «التحنيط» عند قدماء المصريين
مثلما أبهر المصريون القدماء العالم بحضارتهم متناهية الأسرار، ربما يقف العالم اليوم أمام إبهار جديد، بما توصل إليه فريق بحثى مصرى «مستقل»، بشأن عملية «التحنيط» عند قدماء المصريين، واكتشاف المادة المسئولة عن حفظ جثث الموتى قبل آلاف السنين، والتى أثبت الفريق بعد مئات التجارب والأبحاث أنها «فطّر» مُستخرج من أحد النباتات فى مصر.
عامان كاملان لم يتوقف فيهما جهد «الفريق»، الذى يضم باحثين ومتخصصين فى الزراعة وعلوم الوراثة والفطريات، ويترأسه عالم الصخور والحفريات طارق حسان، ويضم محمد بغدادى، المهندس الزراعى، وسماح فؤاد، خبيرة الفطريات، والدكتور أحمد ياسين، الباحث فى علوم الوراثة.
لا يتوقف «الكشف العلمى» للفريق عند «فك شفرة التحنيط»، ولم ينتظر اعترافاً بنجاحه، ودخل مرحلة التطبيقات للنتائج التى باتت «حقائق علمية»، يقدمها اليوم للمجتمع البحثى والأكاديمى، لفحصها والبناء عليها، ففى الطب يمكن أن يُستخدم «الفطر المكتشف» فى علاج الخلايا السرطانية، وحفظ الأعضاء، وفى الزراعة يمكن أن يقضى على الآفات وإنتاج الأعلاف وتقليل الفجوة الزراعية للمحاصيل، واستخدامات أخرى مرهونة بمزيد من البحث.
فريق بحثى «مستقل» يكتشف «فِطر التجفيف» واستخدامه فى الزراعة والطب
«الوطن» التقت أعضاء «الفريق» واطّلعت على نتائج التجارب التى أجراها على عينات حيوانية ونباتية، وعاينت نتائج أفكار ومشروعات ابتكرها وطورها استناداً إلى «الكشف العلمى».
ولعل ما يلفت الانتباه أن الفريق البحثى «مستقل» تماماً عن أى جهة حكومية أو خاصة، وينفق على تجاربه وأبحاثه ذاتياً، وغاية ما يتمناه هو أن تتبناها مؤسسات الدولة وتنسب إلى أعضائه نتائج ذلك الكشف.
ويعتبر «الفريق» أن ما توصل إليه من نتائج تمثل «ثورة فى علم التحنيط والفطريات»، ويتحدث أعضاؤه بفخر عن «الصدمة» التى أحدثتها صور النتائج التى توصلوا إليها، داخل مصر أو خارجها، ما دعا باحثاً إيطالياً كبيراً للتساؤل على «بوابة الباحثين» العالمية عن المادة المسئولة عن «التحنيط»، دون أن يجيبه أحد حتى الآن.
هنا يقدم الفريق المصرى الإجابة للباحث الإيطالى وغيره من المهتمين بذلك العلم، والباحثين عن الحقيقة فى كل مكان.