فاطمة عيد: حملات تنظيم الأسرة كانت «بتفرمل» الناس.. والـ«عزوة مش بالعدد لكن بالبركة»
فاطمة عيد: حملات تنظيم الأسرة كانت «بتفرمل» الناس.. والـ«عزوة مش بالعدد لكن بالبركة»
فاطمة عيد
«حسنين ومحمدين زينة الشباب الاتنين، بص وشوفهم يا أبوى حسنين ومحمدين، حسنين كان زينة والله، ومرته كما الغزال، لكن الخلفة الكتيرة مليتهم بالهزال» هذه بعض الكلمات من أغنية «حسنين ومحمدين» التى غنتها الفنانة فاطمة عيد فى أوائل الثمانينات، ضمن حملة توعية بأهمية تنظيم الأسرة، والتى نالت إعجاباً شديداً من المواطنين آنذاك وحفظوها عن ظهر قلب.
أغنية «حسنين ومحمدين» نجحت لأن «الدوى ع الودان أمرّ من السحر».. والأفلام والأغانى أسرع فى الوصول للجمهور
■ كيف ساهمت أغنية «حسنين ومحمدين» فى نجاح حملة تنظيم الأسرة فى الثمانينات؟
- الأغنية كانت كلماتها سلسلة وبسيطة ووصلت إلى قلوب المصريين بسرعة، فأنا أرى أنها نجحت لأن «الدوى فى الودان أمر من السحر»، واستخدام الأغانى أو الأفلام فى تقديم النصائح للمواطنين يساعد فى الوصول إلى أكبر عدد منهم وأيضاً يشعرهم بأن المشكلة التى يناقشها الفيلم أو الأغنية قريبة منهم وقد تحدث لهم إذا لم يأخذوا احتياطاتهم.
■ من الذى رشحك للاشتراك فى حملة التوعية تلك؟
- جاءنى اتصال من المخرج جمال الهوارى وقال لى إن هناك أغنية لن يستطيع أحد غيرك غناءها وتوصيلها للناس بإحساس عالٍ فوافقت على الفور لأننى أحب بلدى ومستعدة لتقديم أى خدمة أستطيع تقديمها للشعب المصرى فى أى وقت، حتى إننى لم أتقاض مليماً واحداً عن تلك الأغنية.
■ هل كانت حملات التوعية تلك ناجحة من وجهة نظرك؟
- نعم كانت ناجحة بدرجة كبيرة، فتلك الحملات كانت «بتفرمل» الناس، وكانت كل أسرة بتوصل لملخص أن طفلين كفاية أوى والمهم إن ربنا يبارك فيهم.
■ لماذا فى رأيك توقفت حملات التوعية إذا كانت حققت نجاحاً فى السابق؟
- أعتقد أن السبب فى ذلك هو عدم وجود التمويل الكافى لعمل تلك الحملات، فالمعونات التى كانت تأتى لتلك الأغراض توقفت خاصة بعد الثورة، والدولة لا يوجد لديها أموال زائدة لتنفقها على الحملات، لذلك يجب أن يعى المواطن بنفسه خطورة الزيادة السكانية على مستقبل بلدنا.