"عم عبد العليم" يحتفل بعيد العمال في تنظيف المجاري
لم يكن اليوم كأي بالنسبة لعم عبد العليم "53 عامًا" ـ العامل بهيئة الصرف الصحي ـ حيث شاهد وهو متجه إلى محل عمله في شارع القصر العيني لتسليك بالوعة مسدودة هناك، أمام كلية الصيدلة بالشارع ـ مجموعة صغيرة من الطلاب الاشتراكيين يجهزون لمسيرة ستنضم لمسيرة اتحاد النقابات المستقلة.
لا يعرف عم عبد العليم شيئًا عن الاتحاد، ولا لماذا يقف الطلاب الذين كانوا يهتفون "عاش الطلبة مع العمال ضد سياسة رأس المال"،"الإضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع"، "عيش، حرية، كرامة إنسانية"، حتي لو كان يطالب بنفس المطالب.
قال عم عبد العليم، وهو يرفع غطاء إحدى البالوعات على بعد خطوات من المسيرة، "إنه يحلم أن يزيد راتبه، لأن رواتب العمال مثله تتراوح ما بين 300 إلي 400 جنيه يتقاضونها، رغم وجوده علي قوة العمل منذ أكثر من 20 عامًا يشتري منهم كل شهرين تقريبًا الحذاء الآمن الذي يمكنه من النزول في البلاعات بأكثر من 50 جنيهًا، حيث لا يوفر لهم العمل وسائل الأمن الصناعي منذ سنوات، كما أنه عندما تم حجزة في المستشفي ليومين بسبب أزمة صحية تم خصم اليومين وعدم احتسابهم كإجازة مرضية.
عم عبد العليم وعم محمد "زميله"، يعملون في الأجازات ببدل 3 جنيه في يوم العطلة الرسمية، يقولان:"لا توجد مواعيد عمل. لو فيه شارع المجاري فيه مسدودة بنفضل شغالين لحد ما المشكلة تتحل".
"إحنا شايلين قرف الشعب ومحدش بيبصلنا ولو عملنا إضرابًا، البلد ممكن تغرق يمكن المفروض نعمل إضراب"، هكذا حدث عم عبد العليم نفسه عندما طرحت عليه شعارات مسيرة الطلاب، التي قال:"إنه يتمنى الاشتراك بها لولا العمل حيث توجد طلبات كثيرة وصلت ليهم بوجود بالوعات مسدودة عليهم أن يقوموا بتسليكها.
وقالوا:"إنهم إذا انتهوا من عملهم سيذهبون أمام مجلس الشعب للانضمام للمسيرة لكن الشارع، الموصل للمجلس، كان مغلقا بمتاريس حديدية يقف خلفها عشرات عساكر الأمن المركز ومدرعة.