دراسة بريطانية تؤكد: إدمان الهاتف المحمول يخرب العلاقات الإنسانية
أكدت دراسة بريطانية أن إدمان التعامل مع الهواتف المحمولة ووسائل الاتصال الحديثة، يتسبب في تخريب العلاقات الإنسانية بين البشر، حيث تتحول حياتهم، إلى مجرد تعاملاتهم، وعلاقاتهم الشخصية إلى مجرد أحرف متناثرة عبر الأثير.
وأكدت الدراسة أيضا أن الشباب يستهلكون في اليوم الواحد، متوسط سبع ساعات في استخدام وسائل الاتصالات الحديثة، ومن المحتمل زيادة هذه النسبة في الفترة القادمة مع تطور التكنولوجيا.
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن الشاب حينما يبعتد عن التعامل مع تليفونه لفترة طويلة نسبيا يبدأ بالشعور بأعراض الانسحاب الخاصة بالإدمان، ويصبح منزعج للغاية، ومزعج أيضا للأشخاص المحيطين بهم.
وأكد الدكتور جيمس روبرتس الباحث في كلية بايلور المختصة بالاقتصاد، إلى أن تكنولوجيا الاتصال الحديثة أصبحت جزء من الثقافة اليومية، وأصبحت طريقة إرسائل الرسائل الرقمية في التعامل مع من نحب هو الشكل الحديث للحوار، والتفاعل في العلاقات الحديثة، لذا فهي تأكل من حياتنا الشخصية.
وقد كشفت بعض الدراسات حول أن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 سنة يقومون بإرسال ما يقرب من 3200 رسالة في الشهر.
كما أكدت دراسة أخرى تم إجرائها مع بعض الشباب، بسؤالهم، عن ماذا سوف يحدث لو فقدوا هواتفهم؟ فأجمع أغلبهم أن هذا الأمر سوف يصبح كارثيا لو تم.
وأكد العلماء ظهور مرض نفسي جديد يحمل اسم Nomophobia او "الخوف المرضي من فقدان وسائل الاتصال" وهي الفوبيا التي تصيب أي شخص يتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة، خاصة لو شعر بفقدان هاتفه، أو ما يعادلها من وسائل الاتصال الحديثة، فتجد أن هؤلاء الأشخاص حريصون للغاية للحفاظ على هواتفهم ووسائل الاتصال بهم، وقد تم إطلاق هذا المصطلح في عام 2008.
وتشير التجارب إلى أن مدمني وسائل الاتصال الحديثة، حينما يفقدون هواتفهم يشعرون كما لو أنهم قد فقدوا أحد أطرافهم، مشيرين إلى أن الأمر يتزايد تدريجيا مع الأجيال الجديدة التي تعتمد على وسائل الاتصال الحديثة بشكل أكبر وأكبر.