مفاوضات اللحظات الأخيرة لتوزيع لجان مجلس النواب
مفاوضات اللحظات الأخيرة لتوزيع لجان مجلس النواب
الدكتورة آمنة نصير
تصاعد الصراع بين أعضاء مجلس النواب للفوز بكعكة المناصب فى اللجان البرلمانية، فى اللحظات الأخيرة، التى تسبق انعقاد الجلسة الاجرائية لمجلس النواب، وشهدت الغرف والمغلقة فى البرلمان وخارجه مفاوضات مكثفة بين عدد كبير من النواب، لإعادة ترتيب الأوراق من جديد، فيما يخص تقسيم مناصب اللجان النوعية.
وعلمت «الوطن» أن النواب المتنافسين على هيئات مكاتب اللجان، طلبوا من المستشار أحمد سعدالدين، الأمين العام للمجلس، كشفاً بأسماء وأرقام تليفونات أعضاء اللجان، للتنسيق معهم بشأن انتخابات اللجان، إلا أن الأمين العام طالبهم بالانتظار للأسبوع المقبل، لأن عدداً كبيراً من النواب لجأوا لتغيير رغباتهم بشأن الانضمام لبعض اللجان.
«ألفت» ترفض التنازل لـ«آمنة» عن «التعليم» و«النور» يسعى للفوز بـ«الدينية»
وقالت مصادر برلمانية لـ«الوطن»، إن من بين اللجان التى تنتظرها منافسة ساخنة، لجنة الشباب والرياضة، بعد أن قرر طاهر أبوزيد، نائب قائمة «فى حب مصر» وزير الرياضة السابق، الخروج من حلبة المنافسة على مقعد رئاسة اللجنة، وبخروج «أبوزيد» الذى كان يعد الأقرب للمنصب، قدم الدكتور صلاح حسب الله، النائب عن حزب الحرية، نفسه مرشحاً على مقعد الرئاسة، لينافس بذلك سحر الهوارى، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم. ووفقاً للمصادر، شهدت الساعات الأخيرة تغييراً فى شكل المنافسة، ولقاءات بين بعض أعضاء اللجنة، وتم طرح اسم رجل الأعمال ونائب «حب مصر» فرج عامر، رئيساً لها، على أن يؤول مقعدى الوكيلين لـ«الهوارى»، والنائب الشاب أحمد زيدان، فيما يذهب مقعد أمين السر للنائب الشاب حسن عمر حسانين.
وأضافت المصادر أن السفير محمد العرابى، بات قريباً من رئاسة لجنة العلاقات الخارجية، وأن اللقاءات الأخيرة التى جمعت عدداً من أعضاء اللجنة، أسفرت عن طرح اسم النائب الدكتور عماد جاد، وكيلاً للجنة، وذلك قبل أزمة «جاد» الأخيرة مع حزب المصريين الأحرار، لا سيما أنه قال خلال اللقاء بأنه يفكر جدياً فى أن يكون وكيلاً للعلاقات الخارجية، بعيداً عن مقعد وكيل المجلس بصفة عامة، إلا أن أزمته مع علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، بحسب المصادر، دفعته للتمسك بوكالة المجلس كنوع من العِناد.
وفى اللجنة الدينية، أصبح الصراع داخلها أكثر سخونة، لأنها تضم قامات دينية كبيرة، من بينهم النائب السيد الشريف، نقيب الأشراف، وعبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر السابق، والذى وضع رئاسة اللجنة الدينية كخطة بديلة فى حالة عدم الدفع به رئيساً للمجلس، ووفقاً للمصادر، فإن حزب النور السلفى، لم ينجح فى تشكيل تكتلات تدعمه لرئاسة أى من اللجان النوعية، ومع ذلك قرر «النور» طرح اسم نائبه الدكتور محمد إسماعيل للمنافسة على مقعد الرئيس، أو الوكيلين. وفى اللجنة الاقتصادية، قدم النائب محمد السلاب عن قائمة «حب مصر» نفسه وكيلاً للجنة الاقتصادية، أسوة بوالده الراحل مصطفى السلاب الذى كان يشغل المنصب ذاته.
وقال «السلاب» لـ«الوطن»: «حتى الآن لم أعرف أسماء النواب الذين قرروا الترشح على هيئة مكتب اللجنة الاقتصادية، حتى أستطيع دعم أى منهم». وفى لجنة التعليم، ازدادت اتصالات النواب بعضهم ببعض، للحصول على الدعم والتأييد اللازم لإنجاحهم، واحتدمت المنافسة بين 3 أسماء، وهم الدكتورة آمنة نصير عن قائمة «فى حب مصر»، والدكتورة ألفت كامل، رئيس حزب مصر الحديثة، النائبة عن القائمة نفسها، والتى التقت على مدار اليومين الماضيين بعدد من أعضاء اللجنة، وتقديم نفسها بأنها الأصلح لرئاسة اللجنة لما تملكه من رؤية للنهوض بالتعليم، ورفضت «ألفت» التنازل عن هذا المقعد كما طُلب منها من بعض قيادات القائمة، قائلة لهم «العِبرة بالتصويت».