ليبيا.. رئيسا «مجلس النواب» و«المؤتمر الوطنى» يرفضان اتفاق «الصخيرات»
ليبيا.. رئيسا «مجلس النواب» و«المؤتمر الوطنى» يرفضان اتفاق «الصخيرات»
المبعوث الدولى إلى ليبيا خلال لقائه بممثلى الأطراف الليبية فى تونس
بعث رئيسا «مجلس النواب» الليبى و«المؤتمر الوطنى» المنتهية ولايته رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى والمبعوث الأممى إلى ليبيا، يؤكدان فيها رفضهما الاتفاق السياسى الذى جرى التوصل إليه فى المغرب، بداعى أنه يغيب عنه التوافق الوطنى الشامل. وانتقد البيان، الذى صدر مساء أمس الأول، تجاهل الطلب الذى قدم فى اجتماع سابق بين رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس المؤتمر نورى أبوسهمين بإعطاء فرصة للاتفاق الذى توصل إليه الطرفان فى اجتماع سابق، لكن الأمم المتحدة مضت قدماً فى مراسم توقيع الاتفاق فى مدينة «الصخيرات» المغربية. وأكد البيان، الذى حصلت «الوطن» على نسخة منه، أن ما تحتاجه ليبيا هو التوافق الوطنى الشامل وأن تجاهل رأى مجلس النواب والمؤتمر يعد إخلالاً جوهرياً بمبدأ التوافق ونتائجه، مشيراً إلى المظاهرات فى المدن الليبية ضد المقترح التى أكدت أن فكرة تكوين المجلس الرئاسى لم يكن وليد توافق ليبى، بل نتاج اجتهاد شخصى من المبعوث الأممى السابق برناردينو ليون. وقال البيان إن غياب الاتفاق الوطنى حول هذه الحكومة كما هو الحال مع الحكومة المعلنة من بعثة الأمم المتحدة، سيؤدى إلى تعقيدات خطيرة على المشهد الليبى. من جهته كشف عضو مجلس النواب الليبى، عضو لجنة الحوار الوطنى المستقيل الدكتور أبوبكر بعيرة، لـ«الوطن»، عن وجود إشكاليات داخل مجلس النواب الليبى، المنعقد فى «طبرق» وخلافات فى الرؤية حول حكومة الوفاق الوطنى التى أعلن عنها مؤخراً فى مدينة «الصخيرات» المغربية. وقال «بعيرة»: «هناك اجتماع بين رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته نورى أبوسهمين الهدف منه إيجاد مسار ليبى ليبى لإدخال تعديلات على مقترح تكوين الحكومة الذى وضعه المبعوث الأممى السابق برناردينو ليون». وتابع «بعيرة»: «ليس هناك رفض لفكرة الحوار الوطنى وتشكيل حكومة وفاق، ولكن الرفض هنا مرتبط بالشخصيات والأسماء التى تكون تلك الحكومة». وقال «بعيرة»: «حكومة الوفاق المعلنة أخذت دعم أغلب النواب، ولكن رئاسة المجلس ترفضها بهذا الشكل وتريد إجراء تعديلات فيها، وهنا يوجد خلاف ولا توجد رؤية واضحة، خاصة أن هناك نواباً يعارضون فكرة المسار الليبى الليبى من الأساس، ويرفضون لقاء عقيلة مع رئيس المؤتمر المنتهية ولايته». وأكد «بعيرة» أن الخلاف ليس حول قبول أو رفض حكومة الوفاق من حيث الفكرة والمبدأ، وإنما هناك رفض لبعض الأسماء المقترحة، ومحاولة لإدخال تعديلات على مقترح «ليون» وإدخال بعض التعديلات على الأسماء المرشحة.