«عاطف»: حاولت الذهاب للتصويت بـ«لا» مرتين.. «والدولة منعتنى»
قرر عاطف جورج، (موظف)، أن يكون فى مقدمة الصفوف الانتخابية للاستفتاء على الدستور فى لجنة مدرسة السلام الابتدائية بمدينة العاشر من رمضان، فاستيقظ مبكرا وخرج فى صحبة زوجته وأبنائه حتى يتمكن من الإدلاء بصوته وتفادى الزحام، حتى وإن خالف ذلك آراء بعض أصدقائه والمقربين منه الذين نصحوه بعدم الذهاب للتصويت لأن النتيجة ستخرج وفقا لرؤية القائمين على الحكم.
دخل «عاطف» فناء المدرسة بعد الوقوف خارجها لبضع دقائق للخضوع للتفتيش الأمنى، ففوجئ بالزحام الذى يسيطر على مقر اللجنة فتوقع أن يكون ناتجا عن تدافع المواطنين للإدلاء بأصواتهم، وقال: «رُحت مرتين ومعرفتش أدلى بصوتى، المرة الأولى انتظرت من 10 صباحا حتى11:30، والثانية من 7 مساءً حتى غلق باب التصويت، وفى النهاية لم أجد أمامى سوى الرحيل ومعى زوجتى وأبنائى ومئات الناخبين دون أن نتمكن جميعا من الإدلاء بأصواتنا».
حاول «جورج» أن يبحث عن السبب الحقيقى لتباطؤ حركة التصويت، خصوصاً بعد ملاحظته تأخر أشخاص ينتمون لتيارات سياسية بعينها داخل اللجنة لمدة تزيد على ربع الساعة لكل واحد منهم، وقال: «عرفت ساعتها أن الدولة أصلا مش عايزانا ننتخب لأنهم خايفين من أننا نقول لا، وهناك تأخير متعمد لمنعنا من الوصول للجنة، ووقتها تمنيت لو استمعت لنصيحة المحيطين بى بأن حديث المسئولين الذى لا ينقطع عن قبول الآخر وضرورة التحاور مع قوى المعارضة والرافضين لسياسة النظام الحاكم من أجل النهوض بمصر، مجرد حبر على ورق، وأن كلامهم مجرد تصريحات إعلامية، لذلك تعجبت كثيرا من حالة الجدال التى عشناها على مدار الأسابيع الماضية بين مؤيدى ومعارضى مواد الدستور طالما النتيجة هاتطلع بنعم».
ويضيف «الرجل الخمسينى»: «أيوه الدستور مسلوق وفى ناس عايزة تمرره.. ولا أنت ماشُفتش التزوير اللى حصل؟ لذلك كان من الأفضل توفير الأموال التى أنفقت على الاستفتاء، والوقت الكبير الذى أهدر فى الجدل بين السياسيين لشرح مواد الدستور، وتوجيهها للاستفادة منها فى أى موقع آخر، ولا يمكن عايزين يشغلونا بالدستور علشان يمرروا حاجة أكبر».
أخبار متعلقة:
شهادات حية من داخل «لجان التزوير» بالمرحلة الأولى للاستفتاء
«ياسمين» جاء من «الدويقة» للتصويت فى «الدرب الأحمر» فقال لها القاضى: «يا حاجة أنتى خدتي ورقتك»
«فياض»: كشفت للقاضي مخالفات «الملتحين» الذين يساعدونه فقال لي: «أنت ناخب وخلاص»
الأسطى «ماهر»: «حد بصم وصوّت مكانى.. ورقم البطاقة متغير»
«عماد» المسيحى انتصر على خوفه من السلفيين.. ولكن طابور اللجنة «لم يتحرك»
«الزناتى»: القاضى كان يشرف على «التصويت الجماعى»
يوم في حياة «مراقب».. شاهد على التجاوزات
«ثروت».. «بطاقات غير مختومة.. وبلطجية عطلوا لجنة رافضة للدستور»
فى مدرسة «باب البحر» أخذوا بطاقة خالد وقالوا له: «اتفضل.. إنت كده عملت اللى عليك»
«مجدى»: «شائعة» مد التصويت لليوم الثانى منعت المئات من التصويت
«عادل»: القاضى استعان بـ«الأهالى» بعد غياب الموظفين
«خلف»: الإخوان كانوا داخل اللجان.. وضللوا الأقباط لمنعهم من التصويت