البرلمان منذ بداية الانعقاد: «يوم شغال.. ويومين لأ»
جانب من جلسات «النواب»
60 يوماً هى عمر البرلمان الحالى، منذ انعقاده فى 10 يناير الماضى، لم ينجز خلالها المجلس سوى إقرار القوانين التى أصدرها الرئيسان عدلى منصور وعبدالفتاح السيسى بعد صدور دستور 2014 وقبل انعقاد البرلمان، ومشروع اللائحة الداخلية للمجلس الذى تم إرساله لمجلس الدولة لمراجعته، إلا أنه استطاع ضرب الرقم القياسى فى عدد الإجازات التى حصل عليها نوابه، والتى وصل عددها إلى 40 يوماً استثنائياً خلال هذه الفترة الوجيزة، بخلاف الإجازات الاعتيادية الأسبوعية والعطلات الرسمية، الأمر الذى جعل المجلس أمام مرمى نيران منتقديه الذين اتهموه بـ«الكسل».
الإجازة الأولى كانت خلال فترة إعداد اللائحة، ووصلت إلى 10 أيام عمل فيها أعضاء إعداد اللائحة فقط، وعددهم 25 عضواً فقط مقابل 571 عضواً إجازة، أما الإجازة الثانية فأعقبت خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام البرلمان مباشرة، حيث أعلن رئيس مجلس النواب، الدكتور على عبدالعال، بعدها عن رفع الجلسة العامة على أن تنعقد بعد 9 أيام، وكان ذلك بسبب سفره خارج البلاد، وعدم تمكنه من ترؤُس الجلسات ليعود «عبدالعال» منذ يومين، ويعلن عن أطول إجازة فى تاريخ المجلس مرة أخرى، وهى 18 يوماً تنتهى يوم 27 مارس، وذلك لحين انتهاء مجلس الدولة من مناقشة اللائحة الداخلية للمجلس وإبداء رأيه فيها.
وقد أثارت الإجازات الطويلة لـ«المجلس» انتقاد عدد من النواب، حيث قال النائب خالد هلال، إن كثرة إجازات المجلس، وتأخر انعقاد جلساته من شأنها أن تعطى انطباعاً لدى البعض، وخاصة وسائل الإعلام، بأن المجلس متكاسل فى عمله.
واعتبر النائب أحمد على، فى تصريحات لـ«الوطن» «الإجازات التى أقرها الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، «إجبارية»، خصوصاً أنه «لا مفر من أن ينتظر المجلس عودة مشروع اللائحة الداخلية من مجلس الدولة، بعد مراجعة صياغتها قانونياً، لتشكيل اللجان النوعية ومناقشة بيان الحكومة المقرر عرضه على البرلمان 27 مارس المقبل».
واستغل «على» هذه الفترة، حسب كلامه، للتواصل مع المواطنين بدوائرهم الانتخابية، وحل مشكلاتهم والتواصل مع الحكومة للتعامل معها، خصوصاً فيما يتعلق بالصرف الصحى والعشوائيات وتطوير الأبنية التعليمية الموجودة بالدائرة.
فى المقابل، حمَّل الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، مسئولية «العطلة الموجودة بالبرلمان»، لما وصفه بـ«تزويغ النواب» من الجلسات المخصصة لمناقشة مشروع اللائحة الداخلية، ووجه «عبدالعال» خلال إحدى الجلسات اللوم للنواب قائلاً: «أناشد الأعضاء الوجود داخل القاعة وتحمل المسئولية، الإعلام كل يوم بيقول إن المجلس ما عملش حاجة ومش قادر يخلص لائحته الداخلية.. وعليكم تحمل المسئولية تجاه هذه الأزمة».