10 آلاف جنيه مكافأة لمن يعثر على «محمود»: «تايه بمزاجه»
أهالى الشاب المفقود
«ماشفتش واحد اسمه محمود محمد عبده؟» سؤال تبادر به السيدة السبعينية لكل غريب يمر بها، يظنها البعض تبحث عن طفل صغير، أو معاق ذهنياً، لكن الحقيقة غير ذلك، فـ«محمود» ابنها العشرينى، غادر عائلته قبل سبع سنوات، لم يكن يعانى أى شىء سوى بعض الضيق والضجر من مشكلات عادية تحدث داخل كل الأسر.
تغالبها دموعها: «ماكانش فيه سبب معين، لو فيه تعالى يا حبيبى قولى على اللى انت عاوزه وأنا أعملهولك، تعالى وأجوزك، وماتحملش هم أى حاجة، أبوك وأمك موجودين، فيهم ألف بركة والله» رسالة مقتضبة توجهها الأم إلى شابها الضائع، لا تنسى ذلك الصباح حين استيقظت العائلة بأكملها فى منزلهم بنبروه، فى الدقهلية، ليكتشفوا أن «محمود» لم يعد هناك.
مقطع فيديو تبرّع الشاب «سعد محمد»، المسئول عن صفحة «شباب نبروه»، بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بتصويره، لعل وعسى تصل العائلة إلى الشاب المفقود، يروى والده: «ماخليناش مستشفى ولا قسم ماسألناش فيه، ولا سيبنا حد يعرفه إلا ورُحنا له، الواد فص ملح وداب، ومش فاهمين سبب، لو زعلان يرجع وهنراضيه، ولو تعبان إحنا نشيله، مالناش غيره ومالهوش غيرنا».
10 آلاف جنيه رصدتها العائلة لمن يعثر على ابنهم، أغرتهم مواقع التواصل باللجوء إليها بعدما نجحت فى توصيل عدد غير قليل من التائهين إلى ذويهم، لكن الأب يعود ليتذكر: «ابنى مش تايه، ابنى زعلان ومشى، ونفسى يرجع»، فيديو عامر بالبكاء من الأب والأم والإخوة: «شقتك موجودة وفلوسك موجودة، ومفيش أى حاجة تزعلك، نشوفك مرة واحدة بس يا محمود».
تروى الأم: «عمره دلوقتى 32 سنة، عمر ما حد اشتكى منه، ولا عمل لى مشاكل فى حياته، اشتغل شغلانات كتير، فى الفرن وبيع السمك، وغيره، ماكانش بيشيلنا همه، وعمره ما قال لى هاتى يا أمى، لو متجوز أشيل ترابه هو ومراته وعياله على دماغى، وإن ماكانش عاوز ييجى لنا ويشوفنا تانى، يطمنا عليه من بعيد.. بس نعرف مكانه وإنه لسه حى».