«الميك آب» الشعبى: جمال على «أد الإيد».. بس «إزى الصحة؟»
روج
لست بحاجة للبحث عن أدوات التجميل فى محلات بعينها، فيكفى أن تجلس على مقعد فى عربات المترو لتجد سوقاً متنوعة من أدوات التجميل يعرض عليك من الباعة الجائلين، ما بين أقلام الكحل وعلب الآى شادو وغيرها من الأدوات رخيصة الثمن، لم تكن عربات المترو وحدها لكن الطرقات والأرصفة المؤدية إليه وغيرها من الأسواق الشعبية التى بات انتشار تلك الأدوات فيها أمراً عادياً.
لا تخلو حقيبة الأنثى من تلك الأدوات التجميلية، لكن كثيرات منهن لا يدققن فى جودة المنتجات التى يحصلن عليها، بعضهن يحرصن على أن تكون زهيدة السعر، أياً كان مصدرها وهو ما يعرضهن إلى مشكلة صحية على المدى البعيد، البعض لا يضع فى اعتباراته أساسيات فى اختيار «الميك أب» وهو ما بدا من خلال آرائهم حول كيفية اختيارهن لأدوات التجميل.
«المهم شكلى مش الصلاحية» بتلك الكلمات بدأت آية عادل، حديثها عن المكياج الرخيص، كما أطلقت عليه، وأنها من المشترين له باستمرار لأنه فى متناول اليد وسعره رخيص، بخلاف أن سعر منتجات الماركات مرتفع ولا يمكنها شراؤه.
فيما قالت دعاء: «باشترى من بياعين المترو ومن محلات عادية وعمرى ما شفت تاريخ الصلاحية أو اهتميت إنهم بيسببوا ضرر للبشرة ولا لأ، وأهم حاجة يكون شكلى حلو ولايق على وشى، ومش هنكر أن ساعات بيطلع فى وشى حبوب بسببهم، بس برضو الشكل والجمال أهم، وكل فترة بجيب حاجة غالية برضو بس مابقدرش أشتريها على طول».
فتيات تعرضن لمشاكل جلدية بسبب المنتجات رديئة الصنع.. وأحد الباعة: مابنضربش حد على إيده
ووصفت «ميادة مجدى» الماركات فى الميك آب بأنها ليست جميعها جيدة، وأضافت: «الميك آب الشعبى فى منه حاجات كويسة وحاجات كتير مش كويسة، وطبعاً ده بيأثر على الوش وبيسبب أمراض جلدية كتير»، وتابعت تقول: «حصل لى قبل كده مشاكل جلدية كتير فى وشى بسبب استخدام منتجات مختلفة من المكياج الرخيص اللى فى أى مكان، وخلانى أتأكد إنه بيتصنع فى مصانع بير سلم».
بينما رفعت ندى صلاح شعار «الغالى تمنه فيه»، وأعربت عن خوفها الشديد على بشرتها وأن أسعار المكياج الشعبى الرخيصة وغير المنطقية يجعل الشك يسيطر عليها، وأن حل المشاكل الجلدية التى تسببها تلك المنتجات، أمر غير سهل ومكلف أيضاً، وهو ما جعلها تقول: لا داعى للمغامرة وذلك لسوء المواد المستخدمة فى صنع هذه النوعيات من المكياج، بعكس الماركات المصنعة من مواد طبية وغالية ومضمونة.
فيما رأى أحد الباعة المتخصص فى بيع تلك المنتجات الزهيدة وغير الموثوق فيها، أن الإقبال عليها أمر لا يد لهم فيها قائلاً: «مش بنضرب واحدة على إيدها عشان تشترى»، رافضاً الإفصاح عن مصادر تلك المنتجات أو المصانع التى تصنع فيها، لافتاً إلى أن هذه المنتجات هى مصدر رزقه ومش مهم بيجيب المكياج ده منين أو أنه مش كويس وممكن يسبب أمراض جلدية، قائلاً «كل واحد عارف هو بيشترى إيه والفلوس اللى بيدفعها لمنتج يستحق أو لا»، وعلى الرغم من ذلك لم تأت له فتاة بشكوى من هذه النوعيات المشكوك فى مصدرها، ولكنه يشير إلى أن زبائنه من النوع «الطيارى» إذ إن الفتاة التى تشترى منه مرة لا تكررها ثانية.
ذكرت خبيرة التجميل «وفاء علم الدين» أنه من أكبر المشكلات التى لوحظ انتشارها بين الفتيات هى إهمالهن فى استخدام مستحضرات التجميل السيئة الصنع ويستخفون بهذا الأمر، رغم أنه من الأشياء الأساسية لتحافظ على بشرتها من أى شىء خارجى عليها، فعدم الاهتمام بما يناسب بشرتهن يسبب مشكلات فى البشرة وخصوصاً الجلد وإمكانية الوصول إلى المناطق الخفية منه، ويؤدى إلى احمرار جفن العين أيضاً، مما يؤدى إلى نتيجة عكسية فيعمل على تهيج الجلد بسبب المواد الكيميائية، فتصاب البشرة بحب شباب أو بالبثور، وذلك بسبب التهاب الجلد كله.
فتنصح خبيرة التجميل بأن تهتم الفتيات بالكريمات والمستحضرات المستخدمة بما يناسب طبيعة بشرتهن ونوعها، وتعلم مدى تفاعل بشرتها مع هذا المنتج فإن ضرها فلا تستخدمه مرة أخرى، ويجب عمل تجربة أولاً لترى إذا كان سليماً أو به مواد ضارة لا تندمج بشكل أفضل مع البشرة، فيجب مراعاة اختيار الأنواع الصحية التى تنعكس إيجابياً على صحة البشرة ونضارتها والاهتمام بعدم الذهاب للخارج وتعرض البشرة للشمس دون وضع كريم واق من أشعة الشمس.
ومن الأشياء التى ذكرتها عند تجنب الأضرار الناتجة عن استخدام المستحضرات التجميلية التى تؤثر سلباً على البشرة فإن عملية التنظيف من الأمور الأولى والأكثر أهمية التى يجب الاهتمام بها عندما يتعلق الأمر بالعناية اليومية بصحة البشرة والاستمرار فى الوصفات الطبيعية لتنقى الجلد، وأوضحت أن تلك المستحضرات تختلف من شركة لأخرى ومن نوع لآخر مع كل بشرة.