شعار ترفعه 6 عروض فى «القومى للمسرح»: «الرقص» أقوى من الكلمات
عرض «البصاصين»
هو مسرح اختزل الدراما فى التعبير الجسدى الراقص، لتتحول فيه المادة الخام إلى صورة مكتملة الأركان أبطالها العنصر البشرى، والموسيقى، والحركة، تولد رقصة تحمل حكاية لها بداية ونهاية، تتفوق أحياناً على التعبير الصوتى. المسرح الراقص يشغل مساحة كبيرة فى الدورة الحالية للمهرجان القومى للمسرح بعروض منها «البصاصين» و«كلنا كاليجولا» و«الإنسان الطيب»، و«نساء شكسبير»، و«الزومبى والخطايا العشر»، جميعها تعتمد على لغة الأداء الحركى الذى يصل أحياناً إلى أعلى درجات البلاغة الجسدية. «فكرة تحويل النص الأدبى لفن راقص أمر صعب جداً، لأن المعتاد تحويل النصوص الأدبية لأعمال مسرحية أو سينمائية، ذات دراما مكتوبة، إنما فكرة طرحها دون كلمة واحدة هذا هو التحدى»، يقولها المخرج ومصمم الاستعراضات مناضل عنتر، مدير فرقة الرقص المسرحى الحديث: «تصميم العرض المسرحى الراقص يستغرق وقتاً طويلاً فى الإعداد واختيار الأداء الحركى المناسب لكل قصة، عكس العروض الأخرى، فضلاً عن أنه يحتاج لجهد أكبر، ويتعرض بعض الممثلين أحياناً إلى إصابات نتيجة التدريبات وكثرة الحركة». من خلال تجربته على مدار سنوات طويلة حاول «عنتر» خلق قاعدة جماهيرية لهذه العروض التى تعتبر جديدة على الجمهور المصرى، واكتشف أنa الاتجاه الأقرب لجذبه الشغل على الرواية المصرية المعاصرة، فكانت أولى تجاربه مع إبراهيم عيسى من خلال عرض «مولانا»: «بدأت أقدم شيئاً لم يكن موجوداً لدينا وهو إدخال الكلمة على العرض الراقص، تسهيلاً على الناس للفهم». تتلمذ «عنتر» على يد رائد الرقص المعاصر وليد عونى لمدة 14 عاماً، وطور من أداء الفرقة وقدم عروضاً ذات طابع خاص، منها «الفيل الأزرق» لأحمد مراد، وحصل من خلاله على جائزة فى الدورة السابقة للمهرجان القومى للمسرح: «الفيل الأزرق كان لها صدى مختلف رغم أن عرضها جاء بعد عرض الفيلم، ولدينا مساحة واسعة للعمل على أكثر من نوعية، لأن للرقص مفردات حركية كثيرة ليس لها حصر».