وزير الداخلية لـ«الوطن»: مظاهرة الملابس الداخلية أمام منزلى خروج عن حدود اللياقة
استنكر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، ما حدث فى محيط منزله بشارع النحاس فى مدينة نصر، ليلة أمس الأول عندما تظاهر العشرات من أعضاء حركة «6 أبريل»، حاملين الملابس الداخلية، احتجاجاً على سياسات الوزارة، وطريقة تعاملها مع النشطاء السياسيين، ووصف التظاهرة بأنها «خارجة عن حدود اللياقة، والتظاهر السلمى».
وقال لـ«الوطن»، إن تصرفات أعضاء حركة «6 أبريل» لا تمت إلى ما يدّعونه من احترام الحريات، وحقوق الإنسان بصلة، وتسأل: «ما معنى تظاهرهم بهذه الطريقة الفجة التى تسىء إليهم قبل أن تسىء إلى أى إنسان آخر؟، هل يقيم وزير الداخلية بمعزل عن الناس؟ أليست له أسرة وأبناء يتضررون مما يحدث من سباب وشتائم وكلمات بذيئة؟ هل يعيش محمد إبراهيم فى الصحراء؟ أليس له جيران؟ ما ذنبهم حتى يزعجوا بهذا الشكل الفوضوى بعد منتصف الليل؟ وما ذنبهم حتى يسمعوا هذا الكلام وتلك الشعارات البذيئة؟».
وأضاف: «تلقيت إخطاراً ليلة أمس الأول بتحرك أعضاء حركة (6 أبريل) للتظاهر فى محيط منزلى، وعلى الرغم من علمى بما هم مقدمون على فعله، فإننى أصدرت تعليمات مشددة لقوات التأمين بضبط النفس لأقصى درجة، لكن رغم ذلك فوجئت بما لا يمكن أن أتوقعه من خروج سافر عن حدود اللياقة فى التظاهر، وتعمد التجريح والإهانة، هل احترام الحريات معناه أن تتظاهر أمام أى مواطن وتؤذيه بمثل هذا الطريقة، هذه ليست حرية، هذه فوضى».
وتساءل الوزير مجدداً عن مغزى التظاهر بهذا الشكل، قائلاً: «هل وصل بنا الفجور إلى هذه الدرجة فى تصفية الخصومات السياسية، ثم ما شأنى بالسياسة، وما شأن وزارة الداخلية كلها بمثل هذا الأمور؟ أنا لم أسع وراء مناصب، ولن أضحى بتاريخى من أجل الحفاظ على أى منصب، وهمى الوحيد هو خدمة مصر وشعبها فى ظل الظروف بالغة الصعوبة الناتجة عن وضع سياسى مضطرب».
وتابع الوزير: «منصبى مرهق جداً، وواجهت خلال الفترة الماضية مصاعب لا حصر لها تدفع أى مسئول لأن يتمنى أن يكون بعيداً، لكنها فى النهاية مسئولية وطنية يجب أن نكون على قدرها».
وحول المناورات الدائرة بين الشرطة والمتظاهرين لفتح ميدان التحرير، قال «إبراهيم» إن قوات الأمن تفتح بين الحين والآخر ميدان التحرير أمام حركة المرور لتسيير الحركة المرورية، وضبط البلطجية، والخارجين على القانون الذين يستغلون وجود المعتصمين السلميين بالميدان، ويندسون بين صفوفهم، وإن قوات الأمن تنسحب من الميدان بعد فتحه، لضمان عدم حدوث أى صدام مع المعتصمين السلميين. وأكد أن أجهزة وزارة الداخلية قطعت شوطاً مهماً فى التعافى، وأن مجهوداتها بدأت فى الظهور للعيان، وأن المواطن بدأ يشعر بذلك، مشيراً إلى ضبط ما يقرب من 4 آلاف قطعة سلاح خلال الأيام العشرة الماضية، وتنفيذ 200 حكم قضائى متنوع، وإعادة 260 سيارة مسروقة.
واختتم الوزير تصريحاته قائلاً: «كلما تقدّمنا خطوة إلى الأمام نجد من يحاول أن يجرنا عشرات الخطوات إلى الخلف، وهم كثيرون».