رئيس «اتحاد العمال»: «30 يونيو» أنقذت عمال مصر من سيطرة الإخوان
المراغى
قال جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن الإخوان أرادوا السيطرة على الحركة العمالية، وانهارت حقوق العمال فى عهدهم، مشيراً إلى أن القوات المسلحة انحازت للإرادة الشعبية وجموع الشعب الذين نزلوا إلى الشوارع والميادين للوقوف فى وجه فاشية نظام الإخوان، فى 30 يونيو، وعمال مصر جزء أصيل من هذه الثورة العظيمة، لشعورهم بالقلق على مستقبلهم الذى كان مهدداً فى عهد الجماعة.
«المراغى»: فترة حكم الجماعة كانت حرباً غرضها الهدم وليس البناء
وأضاف «المراغى»، فى حواره لـ«الوطن»، أن عمال مصر منذ اليوم الأول فى ثورة 30 يونيو، وهم مؤيدون لها قلباً وقالباً، موضحاً أن عمال مصر هم أصحاب المصلحة الحقيقية فى الثورة، لا سيما فى ظل النية السيئة التى كان ينتويها الإخوان تجاه الحركة العمالية.. وإلى نص الحوار:
■ كيف تصف حال العمال فى فترة حكم الإخوان؟
- فترة عصيبة وصعبة ولم تكن مرحلة عادية بالمرة، بل كانت أشبه بالحرب، لقد انهارت حقوق العامل وضاعت وسط الأهواء والمصالح الإخوانية التى كانت تهدف للهدم وليس للبناء، للسيطرة والتكويش على كل شىء ومنها النقابات العمالية والاتحاد العام.
■ وماذا كانت تريد الجماعة من عمال مصر؟
- الإخوان الإرهابيون أرادوا الاستيلاء والسيطرة على الحركة العمالية وذلك من خلال من القوانين، حيث قانون 97 لسنة 2012 الذى استهدف قيادات الاتحاد العام ونقاباته، وافتعلوا مشكلات عديدة حيث قاموا بتعيين عناصرهم فى اللجان النقابية أو النقابات العامة أو الاتحاد العام، حتى يتمكنوا من التوغل داخل نسيج العمال.
■ كيف أنقذت 30 يونيو الحركة العمالية فى مصر؟
- القرارات التى كانت تأتى دائماً من مكتب الإرشاد لم تكن يوماً فى صالح العمال، ونحن لم نشك للحظة بأن الوضع السيئ الذى وصل إليه البلد فى عهد الجماعة الإرهابية لن يستمر كثيراً، وبالفعل الشعب المصرى كان فى الموعد، ونزل فى 30 يونيو بالملايين، وعلى رأس هذه التظاهرات كانت القطاعات العمالية المختلفة تطالب برحيل نظام الفاشية، الذى هدد استقرارهم وأراد بث سمومه وسط العمال.
■ هل خشى عمال مصر على أنفسهم من العمليات الإرهابية؟
- عمال مصر لا يخشون إلا الله، وشاركنا جميعاً عمالاً وموظفين وأسرنا فى التظاهرات والمسيرات التى جابت مختلف محافظات مصر، لتأييد 30 يونيو والوقوف فى وجه الجماعة الإرهابية، كما أن هناك مسيرات انطلقت من مقار الاتحاد العام والنقابات العامة الأربع والعشرين للتوجه إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية للمشاركة فى الحشد الجماهيرى الذى شهدته مصر وقتها لدعم دور القوات المسلحة ورجال الشرطة فى التصدى للعنف والإرهاب.
■ وكيف تلقى الاتحاد العام البيان الذى ألقاه الرئيس السيسى فى 30 يونيو عندما كان برتبة فريق أول؟
- عمال مصر هم أصحاب المصلحة الحقيقية فى ثورة الثلاثين من يونيو، وأنهم فى مختلف مواقع الإنتاج والخدمات أيدوا دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى للتظاهر فى مختلف أرجاء مصر حتى يجددوا التأكيد للعالم أجمع أن ما حدث فى 30 يونيو 2013 هو ثورة شعبية عارمة لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل، وأن عمال مصر أدركوا أبعاد المؤامرة التى تحاك ضد الوطن.
■ وماذا عن وضع الحركة العمالية فى عهد الرئيس السيسى؟
- الرئيس السيسى هو منقذ مصر دائماً حتى قبل أن يصبح رئيساً للدولة، ونحن دائماً نثمن المجهود الذى يقوم به الرئيس والقرارات الحكيمة التى يتخذها، ومنذ اليوم الأول فى ولايته وهو يولى اهتماماً بالغاً للعمال وموظفى الدولة، ولقد بدأ وضع العامل يتحسن تدريجياً، ولا سيما بعد القرارات الأخيرة التى أقرها الرئيس سواء بالعلاوة الخاصة أو الدورية، لمساعدة الناس على تحمل الظروف المعيشية الصعبة والأسعار المرتفعة، وعلى العامل أن يطمئن فنحن فى أيدٍ أمينة وتحت لواء قيادة حكيمة تخاف الله وتعرف جيداً كيف تحقق لشعب مصر آماله وطموحاته.