سؤال «مين اللى جنب الريس؟» يتلاشى: «ده ياسين ودى مريم»
صورة أرشيفية
هذه المرة لم يكلف باسم نفسه عناء البحث، يعلم أن الفتاة التى جلست عن يمين الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب الوطنى الرابع بالإسكندرية، هى «مريم فتح الباب» طالبة الثانوية المتفوقة، ابنة حارس العقار البسيط، وأن الجالس عن يساره هو «ياسين الزغبى» الشاب الذى فقد إحدى ساقيه ولا يزال يمارس هوايته فى ركوب الدراجات.. مهمة لم تكن باليسيرة على الشاب، الذى كان يصرف جهده فى كل مؤتمر للبحث عن هوية الشباب الجالسين إلى جوار الرئيس، سائلاً نفسه بإعجاب مفرط: «هما عملوا إيه عشان يقعدوا القعدة دى؟».
باعتباره أحد المخاطبين بمؤتمر الشباب، يتابع باسم محمد -الذى أنهى تعليمه الجامعى- كل فعاليات المؤتمرات، يتذكر حين ظهر وجهان جديدان لم يكن يعرفهما إلى جوار الرئيس فى مؤتمر شرم الشيخ، وظل يبحث عبر مواقع الإنترنت حولهما، حتى علم أن الفتاة التى عن يمين الرئيس هى نورهان رؤوف، خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأن الشاب عن يساره هو مصطفى مجدى، طالب بالأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحرى: «كلنا عارفين مريم واجتهادها وتحديها للظروف عشان طلعت فى الفضائيات، بعد ما جابت 99%، وعارفين ياسين عشان تابعناه فى المسابقات والفعاليات وظهوره فى البرامج والصحف»، معتبراً أن النموذجين يمثلان آيتين فى الإصرار والتحدى ومواجهة الظروف أياً كانت: «دايماً الشباب اللى بيقعدوا جنب الريس بيبقى ليهم قصة، لكن المرة دى كلنا كنا عارفين مين دى ومين ده، ومش محتاجين حد يوضح لنا»، مشيراً إلى أن ظهور الوجوه المعروفة بمثل ذلك التحدى أفضل بكثير من الوجوه التى ربما لا يعرف الكثيرون عنها شيئاً.
باسم: «للمرة الأولى نبقى عارفين مين اللى قاعد جنب الرئيس من الناحيتين»
دخول ياسين بدراجته وابتسامته التى ميزت وجهه، دفع محمد الكشكى الذى يعلم حكايته، إلى كتابة منشور على صفحته الشخصية، يشكر فيه الرئيس السيسى على دعوة الشاب إلى المؤتمر: «تحيا مصر.. وفخور جداً بقصة ياسين وشكراً للرئيس السيسى اللى بيظهر لنا النماذج دى وبيحتفى بيها»، متمنياً أن تظهر تلك النماذج المعروفة إلى المجتمع فى كل المؤتمرات، مثلما حدث مع منى «سيدة العربة» فى مؤتمر الإسماعيلية، لكنها كانت الوجه المألوف إلى جوار الرئيس، بينما كان إلى جوار الرئيس أيضاً شاب بدأ البحث عنه على المواقع: «عرفنا بعدين إنه حاتم صفوت، خريج أكاديمية الحاسبات للعلوم».. ظهور النماذج المعروفة والمؤثرة فى الشباب يعتبره أحمد قاسم، الطالب الجامعى، دافعاً للكثيرين إلى التميز: «لو كل فترة حد عمل حاجة مميزة وظهر جنب الرئيس هيكون مدعاة لأن كتير يحاولوا يستلهموا من قصته».