مظاهرة ضد «الأمر بالمعروف» أمام القصر الرئاسى والأمن المركزى يظهر لأول مرة
تظاهر عمال وأمناء شرطة مفصولون وخريجون مطالبين بالتعيين ومحتجين على استهداف الفتيات غير المحجبات واعتداءات من يطلقون على أنفسهم «جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» أمام القصر الرئاسى فى مصر الجديدة أمس، وشهدت الاحتجاجات هتافات ضد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، الذى ينتمى إليه الرئيس محمد مرسى. وظهرت سيارات الأمن المركزى، أمس، قرب القصر لأول مرة منذ تولى الرئيس محمد مرسى مقاليد الحكم وبدء توافد المظاهرات أمام القصور الرئاسية.
وأعلن الموظفون المؤقتون بمراكز المعلومات، التابعة لوزارة التنمية المحلية، عن نيتهم التوجه اليوم للتظاهر أمام القصر والاعتصام لمطالبة رئيس الجمهورية بتثبيتهم.
وأعلن ائتلاف خريجى الشريعة والقانون، أمس، عن اعتصامه أمام قصر الرئاسة، مطالبا بالمساواة فى التعيين مع خريجى الحقوق، كما طالبوا الرئيس بإنهاء التوريث فى جميع الهيئات القضائية.
ونظم الائتلاف مسيرة حول القصر رددت هتافات مثل: «محمد مرسى يا رئيس ليه بتحمى فى التوريث»، و«الحرية والعدالة قالوا علينا فلول يابا.. طب انتا اللى فل يا حرية.. وانتا الفل يا عدالة».
وتظاهر العشرات من أمناء الشرطة المفصولين أمام القصر للمطالبة بعودتهم للعمل، وقال أحمد محمود، أحد المحتجين، إن الأمناء المتظاهرين تم فصلهم تعسفيا فى عهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى لرفضهم اتباع أساليب النظام البائد.
وبدأ عشرات من عمال شركة النصر لصناعة المراجل البخارية اعتصاما مفتوحا أمام قصر الرئاسة للمطالبة بالعودة للعمل، وقالوا: منذ الحكم بإعادة الشركة إلى القطاع العام فى 21 سبتمبر 2011 تم إغلاق الشركة وتشريد 200 عامل ولم نحصل على مرتباتنا منذ ذلك الحين.
ونظم العشرات وقفة احتجاجية أمام قصر الرئاسة، للتنديد باستهداف الفتيات غير المحجبات ومحاولة فرض الحجاب عليهن، واعتداءات «جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» على المواطنين.
وقال «أشرف»، أحد المشاركين بالوقفة، إننا نطالب بوضع تشريعات صارمة لمعاقبة العناصر التى تستهدف الفتيات غير المحجبات، ورفعوا لافتات عليها صور أحمد حسين، قتيل السويس.
كما اعتصم العشرات من عمال شركة الورق للشرق الأوسط «سيمو» احتجاجا على قطع الكهرباء عن الشركة ما أدى إلى توقف المصنع، وتظاهر أيضاً العشرات من العاملين بالشركة المصرية للخدمات البترولية «أبيسكو» للمطالبة بالتثبيت.
وقال أحمد إبراهيم، أحد العمال المعتصمين بشركة جابو التابعة لشركة أبيسكو، إن العاملين بالمواقع التابعة للشركة بشركة بترول خليج السويس وشقير ورشيد للبترول قرروا الاعتصام بمواقع العمل تضامنا مع زملائهم الموجودين أمام قصر الرئاسة.
وأشار إلى أنهم قرروا تنظيم الوقفة بسبب تأخر الحكم فى الدعوى التى رفعها العمال للمطالبة بأحقيتهم فى التثبيت، حيث تم تأجيل الحكم فى دعواهم القضائية أمام محكمة شمال القاهرة لجلسة 3 نوفمبر بعد أن كان مقررا أن يتم الحكم فى الدعوى بتاريخ 17 مارس.
وامتدت الاحتجاجات الاجتماعية إلى المحافظات، حيث أضرب 400 عامل بشركة ترسانة السويس البحرية التابعة إدارياً لهيئة قناة السويس عن العمل، بعد تراجع الفريق أحمد فاضل، رئيس هيئة قناة السويس، عن وعوده لهم بضمهم للهيئة.
كما أضرب العشرات من حاملى أمتعة الركاب بميناء الغردقة البحرى عن العمل احتجاجاً على سوء معاملة بعض أمناء وضباط الشرطة بالميناء، على حد وصفهم.
فيما قطع أبناء العاملين بإحدى شركات كهرباء أسوان، أمس، الطريق الرئيسى للسد العالى، مطالبين بالتعيين أسوة بتعيين أبناء العاملين قبل الثورة. كما قطع العشرات من أهالى قرية «الشيخ مسعود» التابعة لمركز العدوة بالمنيا، الطريق الصحراوى الغربى، للمطالبة بإصلاح الطريق هناك بعد حدوث هبوط أرضى وانقلاب سيارة.
ونظم 500 من المعلمين المؤقتين بالمنيا وقفة احتجاجية أمام ديوان الإدارة التعليمية بأرض سلطان بالمنيا احتجاجا على عدم تحرير عقود لهم.