"راقب يا مصري": المواطنون حولوا الانتخابات إلى مسيرة دعم للدولة
انتخابات الرئاسة المصرية
قال محمود البدوي، المحامي بالنقض والدستورية العليا ومؤسس حملة "راقب يا مصري"، إن المشاهدات الخاصة بسير العملية الانتخابية خلال اليوم الأول والساعات الأولى من اليوم الثاني أكدت أن الانتخابات الرئاسية الحالية تحولت من مجرد منافسة لاختيار رئيس للدولة المصرية، إلى مظاهرة دعم وتأييد شعبي للدولة المصرية التي تختار رئيسها وممثلها الرسمي في السنوات الأربع المقبلة.
وأضاف البدوي، في بيان اليوم: بل أن الأمر تجاوز هذا وأصبح نوعا من الدفاع عن المشروعية الدستورية والإجرائية لهذا المنصب الرفيع، فهم خرجوا دفاعا عن حقهم في الممارسة السياسية الفعلية التي أقرتها المواثيق الدولية التي صادقت مصر عليها، وفي مقدمتها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
وأوضح خبير النظم الانتخابية أن كثافة المشاركة في اليوم الأول بكافة المحافظات وفي مقدمتها شمال سيناء التي تواجه مخاطر الإرهاب، مؤشر إيجابي على أن الشعب المصري بات يصعب التنبؤ بتوجهاته السياسية، خاصة في ظل إدراكه لطبيعة التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وفي مقدمتها مخاطر الإرهاب الأسود الذي بات خطر يهد دول العالم كافة، بينما تتصدى له مصر بشجاعة منقطعة النظير وتبذل في سبيل ذلك دماء أبطالها من شرطة وجيش باسل في مواجهات مباشرة تؤكد أن الدولة المصرية عاقدة العزم على دحر فلول الإرهاب إلى غير رجعة.
وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس، في تمام الساعة التاسعة صباحا، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى، ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية.
ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفا و620 قاضيا من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفا و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات، وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.