موظفون بمركز بحوث دمشق المدمر: لو ننتج به "كيماوي" لما كنا هنا الآن
دمار في مركز البحوث في دمشق جراء الضربات الغربية وموظفون يتحسرون
في منطقة برزة شمال دمشق، تحول مبنى من ثلاث طبقات يعد جزءاً من مركز البحوث العلمية الى كومة كبيرة من الركام بعدما استهدفته، وفق ما أعلنت السلطات السورية، إحدى الضربات الغربية فجر السبت.
ويجزم موظفون حضروا صباحاً لتفقد مكان عملهم بعدما سمعوا أنباء عن تعرضه للقصف، إنهم كانوا يعملون في مجال الصناعات الصيدلانية والكيميائية السلمية.
بأحد الأبنية التي استهدفتها الضربات الغربية، فجر السبت، وفق السلطات السورية، هو مركز الدراسات والأبحاث العلمية، الذي تشتبه عواصم غربية أبرزها واشنطن بأنه مركزا لأبحاث وتطوير وإنتاج واختبار التكنولوجيا الكيمائية والبيولوجية.
أمام المبنى المهدم الذي تكدست جدرانه وتهدم بعضها الآخر، يبتسم المهندس سعيد سعيد أحد موظفي المركز المستهدف لدى سؤاله عما إذا كان يتم في المكان إنتاج غازات سامة.
وقال لفرانس برس: "لو كان ثمة سلاح كيمائي في هذا المكان لما كان بإمكاننا أن نقف هنا الآن".
ويضيف: "أقف هنا من الساعة الخامسة والنصف صباحاً، وها أنا بكامل عافيتي".
بعد ضربات مشتركة نفذتها واشنطن وباريس ولندن على مواقع ومنشآت سورية فجراً، رداً على هجوم كيميائي مفترض في مدينة دوما اتُهمت دمشق بتنفيذه، أعلنت قيادة الجيش السوري أن الموقع المستهدف في برزة هو مركز البحوث العلمية.
ويشرح سعيد بإسهاب مجالات عمل المركز الذي يقول إنه يرئس أحد أقسامه. ويقول لفرانس برس: "كوننا نعمل في مجال البحوث الصيدلانية والصناعات الكيميائية المدنية، لن نكن نتصور أن نُستهدف بهذه الضربة".
ويتحدث عن دور هذا المركز في تطوير بعض الأدوية لا سيما السرطانية، وأخرى مضادة لسم العقارب والأفاعي.
وتحول المبنى المؤلف من طابق تحت الأرض وآخرين فوقه مع كامل تجهيزاته إلى ركام.
ويبدي سعيد أسفه لدمار مختبر التحليل الكيميائي المتطور جداً، والذي كان يستخدم لاجراء التحاليل المطلوبة في مجالات صناعة الأغذية والأدوية وألعاب الأطفال.