«الرملة».. أقدم شارع تجارى: «كله موجود.. من الإبرة للصاروخ»
شارع «الرملة»
شارع متسع على جانبيه محلات عديدة تنوعت ما بين محلات للأجهزة الكهربائية ولعب الأطفال والأسلاك الكهربائية بجانب الأدوات الحديدية والبويات، الحركة به لا تهدأ طوال اليوم، حيث يلجأ إليه كل من يبحث عن شىء ولا يجده فى مكان آخر.. إنه شارع «الرملة» الذى اشتهر بين أبناء قرى ومدن محافظة الفيوم بأن «كل شىء موجود به.. من الإبرة للصاروخ».
«الوطن» تجولت داخل هذه السوق المكتظة بمعروضات مختلفة وبأسعار منخفضة، والتقت «إسلام فايق»، صاحب أقدم محل هناك، حيث روى لنا تاريخ هذا الشارع الذى يكتظ بالمحلات والزبائن من مختلف الفئات. يقول «إسلام»: «الشارع يعد أقدم سوق تجارية فى الفيوم، حيث تم بناؤه منذ مئات السنين، وله زبائنه، ويقصده المواطنون لشراء أشياء كثيرة لم تعد تباع فى المحلات الأخرى».
رغم التطور واستخدام الأجهزة الحديثة فى أغلب جوانب الحياة، فإن «إسلام» ما زال محتفظاً بطابع محله، حيث يبيع فيه قطع غيار لأجهزة لم تعد موجودة بالسوق، لكن أصحابها ما زالوا يطلبونها منه كـ«الباجور» و«الكباس» الخاص به، و«كلوبات» الجاز: «فيه ناس بتيجى تسأل عليها عندى مخصوص، لأن المصانع المختصة بتصنيعها تم إغلاق بعضها، فيما توقف البعض الآخر عن تصنيعها واتجهت إلى تصميم أجهزة حديثة».
«إسلام»: ورثت محلى أباً عن جد ونبيع بضائع لا مثيل لها
«ببيع قطع غيار لبعض الأجهزة الكهربائية زى البوتاجاز، والخلاط، والغسالات العادية، والأوتوماتيك، لأن فيه كتير ما بيقدرش يشترى جهاز جديد بـ5000 جنيه، وبيدور على بديل مش هيكلفه أكتر من 15 جنيه»، قالها «إسلام»، الذى ورث المحل أباً عن جد.
يتميز شارع «الرملة» بانخفاض الأسعار فيه مقارنة بالأسواق الخارجية، مع مراعاة جودة المنتج الذى يباع للزبائن، ويتنافس أصحابه فى عرض كل ما هو مختلف لجذب الزبائن، وفقاً لكلامه، لافتاً إلى أن ملامح الشارع تغيرت كثيراً عن السنوات الماضية، حيث اتجه سكان المناطق المجاورة لإنشاء عمارات وأبراج عالية فيه، بعدما كان قائماً على المحلات التجارية فقط.
وعن تسميته بهذا الاسم، يقول «إسلام»: «الشارع كان عبارة عن ساحة يتم فيها تجميع الرمال وبيعها، ومن هنا تم إطلاق اسم شارع «الرملة» عليه، ثم بدأ بعض التجار بإنشاء محلات تجارية فيه، ومع مرور الوقت تحول الشارع إلى سوق تجارية يباع فيها كل ما يحتاجه المواطن».