"العالمي للمجتمعات المسلمة": العمل العربي المشترك واجب شرعي
جانب من اجتماع المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة
قال الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن "الهدف الأساسي للمجلس هو تمكين المجتمعات المسلمة من تحقيق الاندماج الإيجابي في دولهم، وتمكينهم من تحقيق المواطنة التامة وتمثيل الإسلام بوجهه السمح، وليكون للمسلمين إسهام في بناء أوطانهم ودور إيجابي في صناعة مستقبل مشرق لأبنائهم".
وأشار، في تصريحات صحفية، إلى أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة عقد الاجتماع الأول لأمانته العامة في أبوظبي، لمناقشة النظام الأساسي للمجلس، واعتماد برنامج عمله التنفيذي لعام مقبل يبدأ في أكتوبر الجارى وينتهي سبتمبرالمقبل، ويتضمن عقد عدد من المؤتمرات الإقليمية واجتماعات للخبراء وندوات دولية وحلقات دراسية تهدف جميعها إلى رصد قضايا المجتمعات المسلمة وتعزيز حقوقها المدنية والسياسية، وتصحيح الصور النمطية عن الإسلام.
وأضاف "النعيمي" أن "المجلس الآن في طور التكوين، وهناك عدة مراحل سنمر بها بداية من اعتماد النظام الأساسي وتسجيل المجلس رسميا كمنظمة دولية، مرورا بإطلاق عدة مبادرات ومشاريع في عدة أنحاء بالعالم، بالتنسيق مع الدول لتحقيق المواطنة".
وأكد النعيمي أن "هناك توافقا لدينا في المجلس بأننا بحاجة لمرونة في التعامل مع المجتمعات المسلمة، ودعم قضايا المجتمعات المسلمة التي تعاني من فجوة في دولها".
وتابع: "ليس هدفنا التأثير على المجتمعات الحاضنة للمسلمين، بل نحن هنا لندعمهم في قضية الاندماج وردم الفجوات الموجودة، ومعاملة المسلمين كمواطنين أصليين وتحقيق المواطنة الكاملة".
وشدد "النعيمي" على الحاجة إلى تجاوز المفاهيم المسبقة الراسخة لدى المجتمعات الحاضنة وتغيير نظرتها إلى المسلمين، قائلا: "نحن نحتاج الشجاعة والجرأة والثقة بالنفس للتحدث عن المسلمين".
وأشار الدكتور محمد البشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إلى قمة وعي القيادة الرشيدة بضرورة الاهتمام بالمجتمعات المسلمة خارج العالم الإسلامي وقضاياها وأهميتها اليوم وتأثيرها في المحافل الدولية، أطلقت من أبوظبي المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة كمظلة جامعة ومنسقة للمنظمات والمراكز الإسلامية المعتدلة لترشيد أبنائها وتحصينهم من تيارات العنف والتطرف، ولن تهزم دول الاعتدال قوى الشر ومشاريع الانتحار الحضاري إلا بتوحيد الجهود وتنسيق المبادرات، مؤكدا أن العمل العربي المشترك واجب شرعي.
كما أشار "البشاري" إلى العمل المستقبلي للمجلس من خلال برامج التواصل الحضاري والحوار بين أتباع الأديان والطوائف الأخرى، من أجل تحقيق الأمن و العيش المشترك.