بعد حديث السيسي عنها.. تحذيرات مصر من الإرهاب بـ"أرشيف الصحافة"
الرئيس عبدالفتاح السيسي
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر حذرت العالم من انتشار الجماعات الإرهابية قبل أكثر من 20 عاما.
وأضاف السيسي، خلال لقائه المراسلين الأجانب على هامش فعاليات منتدى شباب العالم في شرم الشيخ: "أرجوا منكم كوسائل إعلام ترجعوا للأرشيف، وشوفوا التحذيرات اللي أطلقتها مصر، بإن الإرهاب خطر سيمسّ العالم، لو ما كناش هنتكاتف ونواجهه".
وكانت مصر من أول الدول التي لفتت نظر العالم إلى أن العنف الذي يحدث على أرضها ليس مسألة داخلية بل هي ظاهرة عالمية، وبرز ذلك من خلال أرشيف الصحف المصرية، التي تستعرض "الوطن" بعضًا منها في التقرير التالي.
في 5 فبراير 1988، نشرت الصحف المصرية عن المؤتمر الأكاديمي عن الإرهاب الدولي، الذي انعقد بالقاهرة لمدة 5 أيام، والذي أوصى في ختام جلساته بضرورة تطوير التعاون الدولي، للتوصل إلى مفهوم شامل للإرهاب تقره جميع الدول، وعدم التعاون مع الدول التي تمارس الإرهاب وتشجعه، ووضع برامج إرشادية لتأمين المطارات والموانىء والمنشآت المعرضة للهجوم الإرهابي لحماية المواطنين، وإرشادهم للتصرف السليم عند مواجهة الإرهابيين، لتقليل الأضرار وحصرها في أضيق نطاق، وطالب المؤتمر بتشجيع الدول على تبادل المعلومات وتسليم الإرهابيين أو ضمان محاكمتهم والتنسيق بين الدول في مجال العمليات التكتيكية في حالة وقوع حدث.
في 6 ديسمبر 1992، نشرت جريدة السياسي المصري عن أول رسالة دكتوراة حول السياحة والإرهاب، التي أعدها الباحث العقيد يحيى سعد زغلول رئيس غرفة العمليات بمديرية أمن الجيزة، وأكدت الرسالة أن هناك مخططًا إرهابيًا تتزعمه إيران والسودان وأفغانستان لضرب السياحة في مصر، وذلك عن طريق تدريب الإرهابيين في معسكرات في السودان للإضرار بالاستقرار والاقتصاد في مصر، ورأى أنه على الدولة رفع شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتطلب فرض الحصار الاقتصادي ضد هذه الدول، وعلى الأجهزة الأمنية إعداد فرق خاصة عالية التدريب سريعة الحركة مزودة بأحدث المعلومات والوسائل لمقاومة هذا النوع الجديد من الجرائم التي لم تكن معروفة أو منتشرة من قبل.
وبتاريخ 8 مايو 1995، نشرت صحيفة "الوفد" إقرار مشروع مصر بمكافحة الإرهاب، حيث وافق المؤتمر الدولي على مشروع القرار الذي تقدمت به مصر حول "الروابط بين الإرهاب والجريمة المنتظمة"، حيث كانت مصر قدمت مشروعًا معدلًا للقرار بعد الاتفاق مع تركيا التي كانت قد تقدمت بمشروع مماثل وتم دمجه في المشروع المصري.
وبتاريخ 18 أكتوبر 2001، أشارت جريدة الأهرام إلى رسالة الرئيس الأسبق حسني مبارك، التي أرسلها عبر الوفد المصري للمنتدى الاقتصادي الذي يزور واشنطن، وأكد فيها أن اقتراح مصر بعقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة للتوصل إلى ميثاق دولي لحظر الإرهاب في أي مكام في العالم ومن أي جهة كانت لابد أن يحظى بقوة دفع جديدة بالتوازي مع الإجراءات العملية لمحاربة وهزيمة الإرهاب والشر، وإزالة الأسباب الدفينة وراء هذه المشكلة، وأكد الرئيس مبارك أن مصر تقف متحدة مع الشعب والإدارة الأمريكية وكل العالم في محاربة الإرهاب.