22 معلمة احتفلن بالتفجيرات فى «أجا».. فأحرق الأهالى منازل «الجماعة»
على خلفية عملية التفجير التى استهدفت مبنى مديرية أمن الدقهلية فى الساعات الأولى من الثلاثاء الماضى، تطورت الأحداث فى مركز أجا، الذى يبعد عن المنصورة نحو 20 كيلومتراً، حيث قام عدد من أهالى المركز بإضرام النيران فى محتويات منازل أشخاص بدعوى أنهم «منتمون لجماعة الإخوان المسلمين».. وقد أبرزت وسائل الإعلام هذا الحادث. «الوطن» توجهت لأجا لبحث خلفيات الاحتقان الذى تُرجم فى أعقاب تفجير مبنى مديرية الأمن بالمحافظة إلى أفعال عدائية ضد المحسوبين على الإخوان المسلمين.
نحو اثنى عشر منزلاً ومحلاً تجارياً ومركز تحاليل مملوكة لأشخاص محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين تم إلحاق الضرر بها إما بتخريب بعض محتوياتها أو تكسير أجهزة ومعدات أو بإضرام النيران فى بعضها، ومن بين هذه المحلات التجارية «محلات الموافى والشعراوى» وعيادة «شكرى ناصف» ومركز للأشعة والتحاليل، ومنازل أخرى. منازل «هيكل، الشيخ حجازى، المهندس طلبة، وراضى سلامة، ومحمد الريس» مقفلة بالجنازير، وقد خمدت النيران التى أُضرمت فى متعلقاتها أمام مداخلها، بينما انطفأت الأنوار فى المنازل التى تم الاعتداء عليها فيما لم تبد أى حركة داخل المنازل التى انصرف عنها سكانها تحاشياً لمزيد من الاعتداءات عليهم. ولم يصرح أحد أعضاء الإخوان لـ«الوطن» بأى تصريحات تخص أحداث العنف التى طالت ممتلكات مؤيديهم فى «أجا»، فيما قال أحمد عثمان، منسق عام الدقهلية عن حزب الحرية والعدالة، إن «الإخوان ضد أعمال العنف التى استهدفت مديرية الأمن، والإعلام هو الذى يشوه صورتنا».[SecondImage]
أسباب العنف الذى شهده مركز أجا يراه سامى فودة، منسق التيار الشعبى فى أجا، «طبيعياً» بالنظر إلى أصوله وأسبابه «فقد تعرض المعارضون لجماعة الإخوان المسلمين فى أجا إلى أكثر من واقعة استفزاز من قبل مؤيدى الإخوان.. حتى بلغت أقصاها عندما قام أحد الشباب المنتمين للجماعة بالصياح عبر مكبر صوت أحد الجوامع بعد ساعات من تفجير مبنى مديرية الأمن مهنئاً بحادث التفجير.. ما أدى لاحقاً لاعتداء بعض الأهالى عليه. يؤكد فودة أن «ما حدث فى أجا هو تصرف طبيعى نظراً لغضب الأهالى من حادث التفجير فى مديرية الأمن الذى رحب به الإخوان المسلمون فى أجا» وذلك على الرغم من إدانة أحمد عثمان، أمين الإعلام بالحرية والعدالة بالدقهلية، فى وقت سابق «الحادث الإجرامى، وطالب بمحاسبة المسئول عنه».. ورغم إدانة أمين الدقهلية لحزب الحرية والعدالة رسمياً، فإن أحد المواطنين فى أجا، رفض نشر اسمه، قال إن «22 مدرسة فى المدرسة الثانوية الفنية غنين وزغردن ترحيباً بحادث تفجير مديرية الأمن وسط طابور المدرسة، الأمر الذى استفز الأهالى». ينفى منسق التيار الشعبى فى أجا، سعد فودة، فيقول إن «الشارع فى المركز هو صاحب القرار وليس لأحد التحكم فيه. وهناك قتيلان على الأقل من قرى مركز أجا ضمن ضحايا حادث التفجير الأخير الذى استهدف مبنى مديرية الأمن، هما «رقيب أول سعد الناقر، والمجند سعد مصطفى المرسى»، فضلاً عن احتجاز أفراد شرطة آخرين من سكان أجا فى مستشفيات المنصورة تحت عناية الأطباء.
فى الساعات اللاحقة على حادث التفجير، قام عدد من المواطنين فى أجا بالاعتداء على ممتلكات أشخاص يقال إنهم «منتمون لجماعة الإخوان المسلمين» ويقول «أ. أ»، أحد سكان أجا، إنه «لا يوجد بيت من بيوت أجا وخصوصاً بيوت المعارضين للإخوان إلا وقد قام أنصار الإخوان بكتابة عبارات تعبر عن موقفهم ومسيئة لموقفنا، منها نعت الدستور بدستور عواطف، وإهانة قيادات الجيش والشرطة.. وقد حاولنا مراراً وتكراراً تنبيههم لأن هذا الفعل سيثير ضدهم سكان المدينة لكن دون جدوى». يتجاوز سكان قرى مركز أجا 100 ألف مواطن، ويلفت «فودة» إلى أن «المؤيدين للإخوان من بين هؤلاء لا يتعدى بأى حال من الأحوال 12 ألف شخص، وقد انعكست قلة حجهم كماً على نتائج انتخابات الرئاسة السابقة التى حل فيها مرسى فى مركز متأخر، وكذلك استفتاء الدستور يناير 2013 التى صوتت أجا عليه بـ«لا».. أما الأصوات التى حصدوها فأغلبها يقع فى الأماكن الأكثر فقراً والأقل تحضراً وممارسة للسياسة». يقول أشرف إبراهيم، أحد سكان أجا، إن «كبار قيادات العائلات فى أجا، من الطرفين، حاولوا الوصول إلى حلول للاحتقان الذى شهدته القرية من عزل الرئيس السابق مرسى.. لكن دائماً ما يخلف شباب المؤيدين للإخوان كل الاتفاقات بألا يُعاد رسم أى عبارات يراها معارضوهم مسيئة لهم»، ويضيف إبراهيم أن «معارضى الإخوان استفزهم موقف أنصار الجماعة حيال تفجير مديرية الأمن فأبدت 22 معلمة من أصل 420 معلمة بالمدرسة الثانوية الفنية ترحيباً بالحادث فوقع ما وقع».
الأخبار المتعلقة:
أيمن «أمين الشرطة»: «شفت الموت بعنيا ومواطن وصلنى المستشفى على موتوسيكل»
الرقيب سعد عبدالمحسن: «انكتب لنا عمر جديد.. وربنا ينصرنا على الظلمة»
الغربية تشيع 5 شهداء.. وتطالب بالقصاص من الإخوان والجماعات الإسلامية
والد شهيد الفيوم: «هاعمل إيه بعدك يا ابنى؟»
تبريرات الإخوان لتفجير المنصورة: الدولة نفذته لتمرير الدستور
أهالى المنصورة يعلنون إعادة بناء مدينتهم بمبادرات شعبية
«الوطن» ترصد: «انفجار وخراب ديار» فى المنصورة
المنصورة تبحث عن منقذ لآثارها من «إرهاب الإخوان»: المسرح ومقهى أندريا وجامع الصالح أيوب الأكثر تضرراً
دمياط تعلن الحرب على «الجماعة»: الأهالى أحرقوا متاجر للإخوان ومقرين لـ«الحرية والعدالة» و«مصر القوية»
الأهالى يعلنون النفير العام ضد «المحظورة».. وقرار شعبى بتهجير الإخوان من «المنصورة»
التحفظ على «لاب توب» يحتوى على مقاطع فيديو وصور لمعتصمى رابعة مع «ياسر عادل» المشتبه بضلوعه فى التفجيرات
الطب الشرعى: شظايا انفجار السيارة المفخخة قتلت الضحايا بعد إصابتهم بتهتك
تفجير المنصورة.. «اللى ما يستهدفش الأقباط.. ينكد عليهم عيدهم»
شاهد عيان: قائد السيارة المفخخة «ملثم نحيف» اقتحم الجراج واصطدم بسيارة شرطة
«حلمى»: ضبط 120 من «قيادات وعناصر» الإخوان المتهمين بالتورط فى الحادث
التحقيقات: انفجار المنصورة من نوع جديد لم يستخدم من قبل