مقدمة «تسالى»: عودة الطفل إلى التليفزيون مسئوليتنا كلنا
الإعلامية فاطمة سالم
تحظى الإعلامية فاطمة سالم بنجاح كبير، وما زال برنامجها الشهير «تسالى» الذى كانت تُقدمه عبر القناة الأولى فى فترة الثمانينات، عالقاً فى أذهان الجمهور، على الرغم من مرور السنوات وظهور برامج أخرى موجهة للطفل على مختلف القنوات، ووسط الاتهامات التى تلاحق المحتوى الحالى بأنه ضعيف وأفكاره لا تناسب الطفل الحالى، عبرت «ماما فاطمة» عن رأيها، وعن الطريقة المثلى لتربية جيل الإنترنت.
فاطمة سالم: المذيع يجب أن يكون أكثر ثقافة.. وأنا و«كرنبة» ربينا أجيالاً
ما تفسيرك لغياب برامج الطفل حالياً؟
- على مدار الثمانى سنوات الأخيرة تقلص حجم الاهتمام بهذه النوعية من البرامج، بسبب الأحداث السياسية التى شهدتها الدولة خلال هذه الفترة، لكن كان من المُفترض إطلاق محتوى تليفزيونى موجه للطفل، بالتزامن مع تحسن الأوضاع مؤخراً، فبناء الإنسان منذ النشأة يفوق أهمية تسليح الجيوش، فالعدو الذى يسعى للانتصار على خصمه يستهدف الشباب بسبب سهولة السيطرة على عقولهم.
وما أسباب غياب تأثير البرامج الحالية؟
- مُقدمو البرامج يفتقدون القدرة على الوصول للأطفال، ليس هناك بصمة واضحة تجعل الطفل ينتبه للبرنامج وينتظر مواعيد عرضه، فعلى الرغم من البساطة التى قدمت بها برامج زمان، لكنها كانت تجذب الطفل، وكان يعتبر المُذيع فرداً من أسرته.
وهل هناك مواصفات خاصة يجب توافرها فى مُقدمى برامج الأطفال؟
- بالطبع، يجب أن يكون لديه موهبة، وأكثر ثقافة من دكتور الجامعة، فضلاً عن الكاريزما، وحسن النوايا والصدق، لأن دوره توجيه رسائل إيجابية للطفل وتشكيل وعيه، فالجمهور الذى تربى على برامجنا قديماً، ما زال يتذكر القيم والخبرات التى اكتسبها، كما أننى أرفض الاتهامات التى توجه إلى مُقدمى هذه البرامج بأنهم أقل كفاءة، وأتذكر الراحلة تماضر توفيق، رئيس ماسبيرو الأسبق، عندما سألتنى عن نوعية البرنامج الذى أرغب فى تقديمه، فتمسكت وقتها بتقديم برنامج عن الأطفال، وكان يُشاهدنى أجيال كبيرة أيضاً، منهم زوجة على لطفى رئيس الوزراء الأسبق التى كانت تتابعنى عن كثب، وموظفو البنوك أيضاً وغيرهم، وذلك بسبب «كرنبة» والموضوعات التى كنت أتناولها.
زوجة رئيس الوزراء الأسبق كانت من جمهورى.. وكنت أتقاضى مائتى جنيه شهرياً
هل يواجه المُذيع صعوبات حالياً؟
- المذيع يواجه صعوبة بسبب وجود وسائل أخرى بديلة، لأن الطفل صار يلجأ إلى الإنترنت، ولا يتواصل مع أفراد أسرته بشكلٍ مباشر، فضلاً عن عزوفه عن التليفزيون، ففى الثمانينات والتسعينات كانت القنوات محدودة جداً، ولا توجد وسائل إلكترونية، ولكن المذيع حالياً أكثر حظاً بسبب قدرته على تحقيق الانتشار بسهولة.
وكيف يحقق المذيع تأثيراً يشكل وعى الطفل؟
- المُذيع لديه عذره، فهو يقاتل لجذب الطفل، والنجاح يكمن فى التحلى بالصدق والإخلاص، وألا يكون الغرض الأساسى من البرنامج جنى الأموال وتحقيق الشهرة، ومن الضرورى أيضاً احترام أفكار الطفل وثقافته وتخيلاته، وتزويده بالمعلومات بطريقة غير مباشرة.. وحتى تعود البرامج إلى جذب الأطفال لا بد أن تدعمها الدولة، من خلال تأسيس قنوات خاصة بالطفل، لأن إعلام الطفل رسالة كبيرة وعظيمة.
وماذا عن قناة «الأسرة والطفل»؟
- للأسف ماسبيرو ليس به اهتمام حالياً، وقناة «الأسرة والطفل» لا تملك القدرة على جذب الأطفال ولفت انتباههم من خلال المحتوى الذى تقدمه.
هل تحقق برامج الطفل عائداً مادياً يجذب المعلنين؟
- مسئولو القنوات يسعون إلى تحقيق أرباح فقط، ولديهم اعتقاد بأن محتوى الطفل لا يحقق عائداً مادياً مناسباً، لكن هذا الاعتقاد خاطئ لأننى لدىّ القدرة على جذب العديد من المُعلنين، فلا يوجد منزل يخلو من الأطفال، الإشكالية تكمن فى عدم اهتمام المسئولين بهذه الفئة العمرية، وأطالبهم بضرورة تأسيس قنوات خاصة بالطفل.
برامج ربت أجيالاً
عروستى
للإعلامية سامية شرابى «ماما سامية»، التى اشتُهرت ببرنامجها «عروستى»، بين جيل التسعينات.
حواديت أبلة فضيلة
للإذاعية القديرة فضيلة توفيق، كانت تروى حدوتة كل يوم عبر إذاعة البرنامج العام.
بقلظ وماما نجوى
فقرة كانت تذاع فى برنامج «صباح الخير»، تظهر الفنانة نجوى إبراهيم «ماما نجوى»، بصحبة الفنان سيد عزمى «بقلظ».
سينما الأطفال
للإعلامية عفاف الهلاوى، كان موعده كل يوم جمعة فى العاشرة صباحاً، أذيع خلال فترة الثمانينات.
عالم سمسم
صدرت الحلقة الأولى منه عام 2000، وهو النسخة العربية باللهجة المصرية من برنامج الأطفال الأمريكى شارع السمسم، ويعرض مواد تعليمية للأطفال، باستخدام العرائس.