ممنوع الانتظار في محطة البحوث.. وعلى المتضرر الجلوس على "الطوب الأحمر"
في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لتطوير خدمات النقل والمواصلات ودعم أتوبيسات النقل العام بخدمات الإنترنت وشاشات البلازما، بقي رواد محطة "البحوث" بمترو الأنفاق، يقضون وقت استراحاتهم في المحطة على "الطوب الأحمر".
فترة طويلة بقيت فيها محطة البحوث بلا مقاعد للانتظار، فقد تحطمت الكراسي بفعل الإهمال، وحين قررت إدارة المترو أن تعيد تصلحيها اكتفت بخلعها وتركيب الطوب الأحمر استعدادا لوضع السيراميك والكراسي الجديدة!.[FirstQuote]
روحية محمد، مواطنة بحثت عن كرسي تستريح إليه حتى يصل القطار، فلم تجد سوى الطوب، لا تهتم السيدة سوى بإيجاد مساحة للراحة، "مش مهم الكرسي جوه المحطة، المهم يبقى جوه القطار حتة الواحد يقعد فيها بدل ما يتحشر واقف، دول شوية كراسي وسيراميك يعني مش غلبة يا حكومة".
لم تختلف السيدة الستينية عن "محمود الفلاح" الذي أكد تردده على المحطة يوميا، "مترو الأنفاق ده مش مجرد وسيلة مواصلات، لكن دا واجهة حضارية لمصر، ما ينفعش الإهمال يكون فيه للدرجادي، وإن محطة رئيسية زي دي يوصل فيها الإهمال إن ما يبقاش فيها كرسي لراجل عجوز أو مريض أو واحدة ست عايزة ترتاح".
أحمد عبدالهادي المتحدث الإعلامي لهيئة مترو الأنفاق أكد أن المحطة في سبيلها للانتهاء من التصليحات، مضيفا "إيه يعني أسبوع عشان المونة تنشف كويس؟".
"عبدالهادي" اعتبر أن تجديد المحطة في حد ذاته ينفي عن الهيئة تهمة الإهمال "لما جت لنا شكاوى كتير من تكسير كراسي المحطة بسرعة صلحناها، لكن كل حاجة بتاخد وقتها".