العدس وجبة البرد فى مرمى الشائعات: «دى براعم مش دود»
مخاوف من عدم صلاحية العدس المتداول فى الأسواق
لم يصدق خميس العجيلى زوجته حين أخبرته أنها عثرت على ديدان فى العدس. الرجل القاطن بمحافظة مرسى مطروح شبع قلقاً فى أيام سابقة من اللحوم المريضة والدجاج سيئ التخزين والخضار غير المطابق للمواصفات.
«مابقاش إلا العدس كمان»، هكذا طالع «الحلة» حين عاد إلى المنزل ليفاجأ بالمشهد. «مابيظهرش غير لما يتحط على النار، دود صغير بيطلع على الوش بعد غلى العدس لمدة عشر دقائق»، هكذا راح يحذر أصدقاءه وزملاءه من العدس: «بلاها عدس الشتا ده».
الرعب ذاته سيطر على بركة إسماعيل: «أنا سلقت العدس بالليل نص سلقة عشان أحضّر لأكل تانى يوم، لقيت حاجات بيضا فوقه ومابقتش عارفة ده دود ولا إيه، العدس نوعه نضيف وغالى وجاى مغلف وتاريخ الإنتاج حديث جداً، مابقتش عارفة أروح فين ولا أسأل مين؟».
تحذيرات عبر السوشيال ميديا من تناوله
«دود مسرطن إياكم والعدس»، هكذا انتشرت التحذيرات كالنار فى الهشيم عن الوجبة المفضلة فى فصل الشتاء وسط توجس الكثيرين، تارة من لون العدس الذى يبدو غريباً، وتارة من الأشياء الصغيرة البيضاء.
رقية حسن، أخصائية علوم وتكنولوجيا الأغذية، كانت واحدة ممن مروا بتجربة العدس لكنها لم تُلقِ لها بالاً: «من إمتى الدود بيسبب سرطان لو افترضنا إنه الظاهر على العدس دود؟»، تساءلت المهندسة الشابة قبل أن تؤكد: «الظاهر على العدس هى براعم، وحبة العدس من هذا النوع نسميها حبوب مستنبتة، وهى مضادة للسرطان وليست مسببة له، الفارق بين البرعم والدودة كبير، البرعم يخرج من نقطة واحدة فى فلقة العدس ولا يوجد به حلقات والتنبيت يكون أملس، أما الديدان فتكون واضحة ولا يشعر من يراها بلبس أو شك فى طبيعتها».