الكتاكيت المصبوغة لعبة أطفال مصر.. والثلاثة بـ«خمسة جنيه»
الكتاكيت المصبوغة
«تمنع الوزارة بيع الكتاكيت الملونة.. بلّغ عن المخالفين وامنع أطفالك من شرائها».. تحذير أطلقته وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، ولم تكتفِ بإصداره، بل وزَّعته فى منشورات للمواطنين تشرح فيها الأسباب ببساطة: «لا تتوفر بيئة مناسبة لرعايتها قبل البيع وبعده، تلوينها يتم بطرق لا تراعى الرفق بالحيوان، تستخدم فى تلوينها أصباغ مضرة، يستخدمها الأطفال فى اللعب».
المنشور، الذى حمل رقماً لتقديم البلاغات لم يكن المحاولة العربية الوحيدة لمكافحة تعذيب الكتاكيت المصبوغة، ففى لبنان، أصدر محافظ بيروت عام 2015 قراراً بمنع بيع صغار الطيور أو ما يسمى «الصيصان الملونة وغير الملونة»، كجزء من تنفيذ قرار صادر عام 1934 متعلق بتنظيم مهنة بيع الطيور الداجنة.
منعتها السعودية ولبنان.. والباعة يعاملونها بقوة
أما فى مصر، فلم يجرِ رصد أى محاولات لحماية «الكتاكيت»، حيث لا تُباع هذه المخلوقات الصغيرة فى محال كما هو الحال فى السعودية ولبنان، لكن فوق عربات كارو، وداخل أقفاص وأحياناً على الأرض كما هو الحال فى مدينة نصر، حيث ألقاها أحد الباعة على الأرض، ودعا المارة لشرائها.
ولم يستطِع أحمد عطية المرور على المشهد مرور الكرام، فهو محب للحيوانات، ولم يحتمل ما رأى، ويقول: «كانوا مرميين على الأرض، بيحضنوا بعض من البرد، والهوا يطيرهم، معظمهم مقلوب على ضهره وبعضهم بيطلع فى الروح، غير اللى الناس داست عليهم بدون قصد.. كان مشهد مقزز جداً».
يعلم «أحمد» جيداً كيف يتم تلوين هذه الكتاكيت: «بيتباعوا التلاتة بخمسة جنيه، وبتاخدهم فى كيس بلاستيك مقفول، المزارع مستغنية عنهم، والبياع بيعاملهم بقسوة شديدة.. والناس بتعدى قدام البياع تضحك على منظرهم عادى»، متمنياً لو أن هناك جهة فى مصر تراقب هذا العبث بالحيوانات، ويضيف «أحمد»: «للأسف.. مفيش أى تحرُّك رسمى يمنع هذه المهزلة حتى الآن».