المدير الإقليمى لـ«سيفا مصر»: 1٫2 مليار يورو مبيعات الشركة العام الماضى
محمد عابد، المدير الإقليمى لشركة سيفا مصر لصحة الحيوان
قال محمد عابد، المدير الإقليمى لشركة سيفا مصر لصحة الحيوان، إن الهدف الأساسى للشركة هو الحد من انتشار الأمراض الموجودة، وتقديم حلول غير تقليدية لمعامل التفريخ ومزارع الدواجن لزيادة إنتاجيتها، مشيراً للمزارع الصغيرة التى تشمل 80% من الصناعة، والتى لم تقم بتطبيق الأمن الحيوى والتى تعمل على انتشار الأمراض، وأكد «عابد» خلال حواره لـ«الوطن» أن قرار منع تداول الدواجن الحية ليس بجديد، وهو جزء من الاتفاق مع صندوق النقد الدولى ومنظمة الصحة العالمية عام 2014.. وإلى نص الحوار.
بداية نود أن نعرف ما هى شركة سيفا؟
- «سيفا مصر» كانت بدايتها فى السوق المصرية فى نهاية ثمانيات القرن الماضى، من خلال شركة «سانوفى لصحة الحيوان» كجزء من شركة «سانوفى - افنتس»، فى 1999 انفصلت بكيان مستقل تحت اسم «سيفا لصحة الحيوان» ومقرها ليبون بفرنسا، والآن أصبحت شركة سيفا العالمية واحدة من أكبر 10 شركات عالمية عاملة فى مجال الصحة الحيوانية على مستوى العالم، حيث توجد فى أكثر من 150 دولة على مستوى العالم، يوجد بها 5500 موظف على مستوى الشركة، قدمت الشركة العديد من المنتجات لصحة الحيوان والدواجن، التى تعتبر علامات مضيئة فى طريق مكافحة العديد من الأمراض فى مجال الدواجن، حيث حققت الشركة العام الماضى مبيعات بلغت 1٫2 مليار يورو.
وهى أول من قام بتصنيع لقاحات مطورة بالهندسة الوراثية ومحملة على لقاحات أخرى، أول لقاح قمنا بتصنيعه عام 2010 لمحاربة إنفلونزا الطيور من بدء يوم للطائر، وأثبت كفاءته من 85 إلى 100% ويتم استخدامه فى أى بلد آخر للإنفلونزا عكس اللقاحات الأخرى.
محمد عابد: هناك أكثر من 300 معمل تفريخ فى مصر
ما الهدف الأساسى لشركة سيفا بالسوق المصرية؟
- الهدف الأساسى لنا المساعدة على الحد من انتشار الأمراض الوبائية الخطرة مثل «إنفلونزا الطيور»، من خلال استراتيجية واضحة لإنتاج أحدث اللقاحات وتجربتها على جميع المناطق الموبوءة على مستوى العالم وعلى رأسها مصر، كذلك نعمل على تدريب وتطوير القائمين على الصناعة، بالإضافة لاهتمامنا بالبحث العلمى من خلال أحدث التقنيات العلمية والمعملية على الأمراض الموجودة بمصر، ونقوم بنقل الخبرات المعملية من دول العالم الأخرى إلى مصر، والعمل على زيارات ميدانية للمجازر والمزارع، كذلك نقوم بعمل حلول جديدة ونطور لقاحات حديثة للأمهات والبياض بشرط تقليل التحصينات الموجودة فى المزارع، بالإضافة لتقديم حلول غير تقليدية لمعامل التفريخ ومزارع الدواجن لزيادة إنتاجيتها وتحسين أدائها، بالإضافة لوجود كاميرا حرارية تقوم بتوزيع التحصين طبقاً لكثافة الطيور.
هل قمتم بالتواصل مع «الزراعة» للوصول إلى حلول جذرية لمواجهة المرض وإنقاذ الصناعة؟
- تم قبل ذلك تكوين لجنة عليا فى وجود منظمة الفاو ومنظمة الزراعة الأمريكية والمصرية والشركات المنتجة للقاحات وإنتاج الدواجن ولم يتم التوصل لشىء.
هل الأمراض الموجودة لها تأثير مباشر على الإنسان؟
- بالطبع جميع حالات الإنفلونزا الموجودة عند الإنسان ناتجة من إنفلونزا الطيور، التى تسبب الوفاة مباشرة، كما أنه يوجد أكثر من 300 معمل تفريخ فى مصر «بياض - ساسو - بلدى - بط وغيره»، وجميع اللقاحات الموجودة لا تستطيع مواجهة خطر الأمراض، حيث توجد أمراض مستمرة مثل «النيوكاسل - جدرى - جمبورو - ماريك».
لدينا استراتيجية لإنتاج اللقاحات وتجربتها على المناطق الموبوءة.. وأول لقاح قمنا بتصنيعه فى 2010 لمحاربة إنفلونزا الطيور
وما الحل إذن؟
- لا بد من وجود استراتيجيات للتحصينات، بالإضافة لتخصيص أراض بالصحراء ونقل المزارع من الكتلة السكنية وتوفير جميع المرافق، قبل ذلك قررت مصر تطبيق سياسة التحصين وفتحت الأسواق لـ35 لقاحاً من دول العالم ولم يوجد أى دولة تقوم بعمل هذا، وبالرغم من ذلك لم يتم القضاء على الإنفلونزا، بالرغم من أن جميع الأمراض الموجودة لم تمنع التصدير للخارج باستثناء الإنفلونزا.
ما رأيك فى قرار منع تداول الدواجن الحية؟
- القرار ليس بجديد، حيث إن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأوبئة العالمية قررتا منع تداول الدواجن الحية عام 2014، وكان جزءاً من الاتفاق مع صندوق النقد الدولى، لذا فإننا مجبرون على تطبيق هذا القانون، ولكن قبل تنفيذه لا بد من تهيئة السوق والمستهلك وتوعيته لأهمية الدواجن المجمدة وخطورة الدواجن الحية.