مبعوث رئاسي ينقل رسالة من سلفاكير لـ رئيس المجلس الانتقالي السوداني
رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان-الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان-صورة أرشيفية
نقل مبعوث رئاسي من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، رسالة إلى رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أمس الأربعاء، تؤكد أنّ التعاون بين البلدين والشعبين أمر غاية في الأهمية.
وأكد وزير النفط في الجنوب فالدر إزيكيل لوال قاتكوث، في تصريحات بعد لقاء مع البرهان، أنّه اطمأن على تدفق النفط من مناطق الإنتاج إلى موانئ التصدير، ومن استمرار ترحيل المواد الخاصة بالإنتاج من ميناء بورتسودان إلى منطقة حقول هجليج وغيرها من المناطق.
وقال قاتكوث إنّه جاء إلى الخرطوم يحمل رسالة واضحة من رئيس وحكومة وشعب جنوب السودان، إلى رئيس وأعضاء المجلس العسكري الانتقالي وشعب السودان، وهي أنّ التعاون بين البلدين أمر يعلو على أي اعتبار آخر، وفقا لما ذكرته شبكة "الشروق" السودانية.
وأوضح وزير النفط في الجنوب أنّه زار "ميناء بورتسودان"، وتأكد ميدانيا من أنّ عمليات البترول تسير بصورة ممتازة، ولا توجد عوائق أمام تدفق النفط، ووصف اجتماعاته بالمسؤولين بـ"الممتازة"، مؤكدا أنّه اطمأن أنّ كل المواد الضرورية لإنتاج النفط وتصديره تسير بشكل جيد، ولا توجد أي معوقات، ما يعني أنّ عمليات الضخ لن تتأثر ولن تتوقف.
وزاد قاتكوث أنّه أجرى زيارة إلى منطقة هجليج والتقى المسؤولين بها، وتأكد له أنّ إنتاجية البترول في تصاعد، وعزا ذلك للتعاون الوثيق بين الخرطوم وجوبا في هذا المجال، مؤكدا أنّ إنتاج بلاده من النفط في الوقت الراهن يصل إلى 175 ألف برميل يوميا، وأنّه لولا تعاون حكومة السودان لما تمكنت بلاده من الوصول إلى هذه الإنتاجية العالية.
وأثنى وزير النفط في الجنوب على العلاقة والتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أنّ السودان ودولة جنوب السودان كانتا دولة واحدة، ويظل الشعبان شعبا واحدا في منطقتين، وقال إنّ العلاقة بين البلدين ليست رهينة بالأشخاص فقط، وأنّ هذا الأمر هو قناعة الرئيس سلفاكير نحو السودان وشعبه وقيادته.
وأشار قاتكوث إلى أنّ بلاده تزمع مواصلة التعاون الوثيق مع السودان بقيادة المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وأنّ تعاون بلاده سيكون مع الجميع، موضحا أنّ مصلحة جنوب السودان هي أنّ يعم السلام والاستقرار في السودان وفي جنوب السودان، وأنّه كي يتحقق الأمن والاستقرار فلا بد من الازدهار والنمو الاقتصادي في الدولتين بما يخدم مصلحة شعبي البلدين.