مخرج إعلان أهل مصر: أعتمد على نقل مشاعر الأم.. والمشهد يحدث في الواقع
اعلان مؤسسة أهل مصر
"شمعة تشعل حجرة فتحرق طفلة، وأم تحمل ابنتها وتجري من مستشفى لمستشفى" إعلان أثار الجدل بمجرد عرضه على شاشات التليفزيون، فإعلان مؤسسة أهل مصر لعلاج الحروق الذي "أوجع القلوب" وأبكى مشاهدين وهو مشهد متكرر يحدث في مصر.
"تعليقات الناس بتقول إنهم اتأثروا مع أنه الإعلان حقيقي وموجود وبتحصل حرايق كتير وللأسف المستشفيات غير مؤهلة بالمعدات والخبرة للازمة للتعامل مع الحروق"، يقول الدكتور شريف صبري مخرج إعلان مؤسسة أهل مصر، ويتابع "للأسف معندناش في مصر بان كلينك للتعامل مع الحروق رغم أن الحروق ولو متلحقش أول 6 ساعات بتؤدي للوفاة بسبب الإصابة بالتهاب يموته، وفكرة عدم وجود مكان متخصص خطيرة
ويقول المخرج صاحب حملات إعلانات لا لختان الإناث، ولا للزواج المبكر وتعليم الفتيات، في تصريحاته لـ"الوطن"، إنه اهتم بالأمر بمجرد العرض عليه، موضحا أنه صور الإعلان من منطلق إنساني شخصي "تأثرت بالأمر وقولت لازم أساعد في حاجة زي كدا"، كما أنه لم يتقاضَ أجرا مقابل الإعلان إنما يعمل على الحملة بشكل تطوعي.
أما عن تصوير الإعلان يقول صبري، "لا أحب أن يكون الإعلان "منفر" لكنه يحقق هدفه من خلال إيصال مشاعر الأم والطفلة، ويتابع الإخراج يحتاج نوعا من الإبداع بجانب الخبرة، فدورنا إيصال الفكرة والهدف للمتلقي من خلال صدق الإحساس دون استخدام لقطات "تفزع المشاهد".
وكشف صبري لـ"الوطن" أن الإعلان تم تصويره في يوم واحد، ولكن لا يزال العمل على الحملة الإعلانية قائما، فهم يصورون إعلانات أخرى لنفس المستشفى لكن مع حالات حقيقية ستظهر في الإعلانات المقبلة.
وأوضح المخرج، أن حاليا يتم العمل مع 5 حالات، أبناؤهم يتحدثون أمام الكاميرا في منزل محترق بطريقة فنية، ويرى صبري، أن الإعلانات المقبلة ستكون مؤثرة لأنها لحالات حقيقية "مكنتش حاجة سهلة".
أما الفرق بين الإعلان التمثيلي، والحقيقي فالتمثيلي يعتمد على المعالجة الدرامية أم الحالات الفعلية "مينفعش نقولهم يقولوا إيه" وبالتالي يسردون الكثير من التفاصيل، فيكون المجهود الأكبر في المونتاج، واختيار الجمل، إنما التمثيل أصعب لأنك تبذل مجهودا في نقل المشاعر للمشاهد.
وعن كواليس الإعلان، يقول صبري إنه وجد صعوبة في إقناع والد الطلفة لأن والدها كان يظن أنهم سيضعون لها "مكياج حروق" لكنه أوضح له أنها لن تظهر عليها أي معالم حروق.