مراعاة لـ«عزومات رمضان»: خضار بالتقسيط بحد أقصى 400 جنيه
«الفيومى» يعرض بضاعته
«خضار بالتقسيط».. نظام اتبعه بعض الباعة فى الآونة الأخيرة لزيادة نسبة الشراء بسبب عزومات رمضان، الذى ينفق فيه المصريون أضعاف ما ينفقونه فى الأشهر العادية. وفَّر محمد الفيومى، تاجر خضار بالدقى، لزبائنه فرصة الدفع بالتقسيط المريح: «أقصى مشتريات بالتقسيط 400 جنيه، والسداد على المهل، والعقد بينى وبين زباينى هو الثقة، لو مش موجودة مش هديله حاجة».
يحكى «الفيومى» أنه يترك لزبائنه تحديد طريقة الدفع ولا يحاول الاتصال بهم أو إرسال أحد العاملين معه لطلب المبلغ على بيته أو مكان عمله: «مش بتعامل بالقسط غير مع اللى عارفهم وواثق فيه، ودول لو الواحد فيهم دخل المحل وقال لى اوزن طماطم وبطاطس وبصل وخيار وتفاح ومانجة وهكذا.. وهدفع لك المرة الجاية، ما بفتحش بُقّى طالما مصدر ثقة».
يتعامل أيضاً مع المطاعم التى تأخذ طلباتها بنظام التقسيط: «ممكن ييجى يشترى بـ500 جنيه يدفع نُصهم ويفضل الباقى، ده تعامل مختلف لأنهم بيشتروا بكميات كبيرة»، لافتاً إلى أن ظاهرة البيع على النوتة عادت بقوة بعد ارتفاع الأسعار.
"الفيومى": نص البضاعة مقدم.. والسداد بـ"الراحة"
داخل محله يجلس «عم لولى»، بائع الخضار الشهير بهذا الاسم فى منطقة بين السرايات، وبجانبه كراسة يدوِّن فيها طلبات الزبائن التى تشترى بالآجل: «باكتب كل حاجة بتخرج من المحل عشان ناس كتير بقت تشترى بالطريقة دى، خصوصاً آخر الشهر وفى المناسبات اللى زى رمضان»، يفتح «لولى» أبواب محله للذين يعرفهم جيداً، يتركهم يختارون ما يحتاجون دون مطالبتهم بالمقابل: «فى رمضان العزومات كتير والأسعار غالية على الناس كلها، ما ينفعش نكسفهم».
تتعامل منار مصطفى مع بائع خضار بنظام التقسيط، تأخذ ما تحتاجه وتعطيه مبلغاً بسيطاً كل أسبوع: «ممكن أديله 50 أو 100 حسب الحاجات اللى بسحبها يومياً»، مؤكدة أن هذا النظام يسهل عليها كثيراً، خاصة أن ميزانيتها لا تسمح.