خبراء يوضحون أهمية مشاركة مدبولي في المنتدى العربي الألماني: عقد اتفاقيات مهمة
المنتدى الاقتصادي العربي الألماني
يشارك الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في اجتماعات الدورة الثانية والعشرين للمنتدى الاقتصادي العربي الألماني، ويترأس الوفد المصري رفيع المستوى، الممتد خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو في فندق ريتز كارلتون ببرلين.
وتعتبر مصر شريكة الملتقى لهذا العام، الذي يعد أهم حدث اقتصادي ألماني عربي، ويشارك فيه أكثر من 600 من أبرز صناع القرار والمختصين والخبراء ورجال الأعمال، ويوفر منصة للمناقشة والحوار والتواصل وإقامة الأعمال وإيجاد شركاء تجاريين، وبدء صفقات تجارية، وتقديم حلول مبتكرة، وتعزيز التواصل بين قيادات مؤسسات الأعمال والقيادات الحكومية، ما يجعله الإطار الأمثل لتحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي المشترك بين الدول العربية وألمانيا.
ويشمل المنتدى عدة محاور أهمها تحديات النمو والإصلاح، ودور الصناعة المصرفية والمالية في دعم النمو، ومواجهة التحول الرقمي وتعزيز تنافسية البلدان العربية في استقطاب الاستثمار ومناخ فرص الاستثمار، بالإضافة إلى النهوض بالاقتصاد والحاجة إلى الانفاق الاستثماري والترشيد المالي.
وعلى مدار اليومين الماضيين، شهد مدبولي توقيع عدد من كبرى الشركات، منها اتفاقية تعاون مع شركة "مرسيدس بينز"، لعودة الشركة للتجميع والتصنيع في مصر، وإنشاء مركز هندسي لها في منطقة قناة السويس لتصنيع وتصدير سيارات المرسيدس في المنطقة بالكامل.
الزيارة هامة للغاية كما ترى الخبيرة الاقتصادية والبرلمانية بسنت فهمي، فمشاركة مصر نابعة من القوانين التي سنها مجلس الشعب للتهيئة الضخمة للبنية التحتية، لتجذب البلاد المستثمرين بكافة المجالات، ولذلك فالمشاركة بالمنتدى العربي الألماني تعد ناجحة بشدة.
وأضافت الدكتورة بسنت فهمي، لـ"الوطن"، أن رئيس الوزراء تمكن من عقد اتفاقيات بالغة الأهمية خلال الزيارة، منها إعادة شركة مرسيدس لمصر، فضلا عن 3 شركات كبرى من الهامين على المستوى العالمي، وهو ما يعني اعتبارهم السوق المصري يستحق العمل فيه والأمان الاقتصادي به، فيعد انجازا ضخما للحكومة.
وشاركها في الرأي نفسه، الدكتور مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي، موضحا أن المنتدى هو بمثابة لقاء تنموي مهم جدا، حيث يجتمع فيه أكثر من 600 مستثمر والشركات الكبرى بالاتحاد الأوروبي وألمانيا والمجتمع العربي لعرض وجهات النظر الاقتصادية والاستثمارية، وتبني وجهات التعاون والشراكة للجانبين، مشيرا إلى أنه يتضمن بعض الاتفاقيات الهامة بين الطرفين.
وتابع "بدره" أن مدبولي يحضر بالمنتدى نيابة عن مصر لعرض برنامج الإصلاح الاقتصادي، وجذب الاستثمارات المفيدة للجانبين، لذلك وقع على اتفاقيتين كبار مع الشركات الهامة أمس، ما يعطي زخم للعلاقة وتحسن في الرؤى بين مصر والمستثمرين، لاسيما بعد أن عملت البلاد على إزالة كافة المعوقات وفتح أبواب التعاون، بعد بدأها فعليا مرحلة جديدة من تبني البنية التحتية الاستثمارية، وإصلاحات بقطاع الغاز والكهرباء والطرق.