هاني عازر: مصر ستصبح قوية جدا والمشروعات القومية شيء مشرف وعظيم
هانى عازر
تفوّق على المهندسين الألمان ليفرض نفسه بقوة على الساحة العالمية، كان لنا لقاء معه عقب تكريمه من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء باحتفالية أقامتها السفارة المصرية ببرلين، إنه الدكتور هانى عازر، مستشار رئيس الجمهورية، وخبير الأنفاق العالمى، الذى أبدى سعادته بأول تكريم ودرع من وطنه مصر.
خبير الأنفاق العالمى: الرئيس السيسى أتاح لى الفرصة أن أخدم وطنى
ووجّه «عازر» رسالة للشباب المصرى بأن يفخروا ببلدهم وحضارتهم، وعدم التمسك بـ«عقدة الخواجة»، قائلاً: «المصريين لو شغّلوا دماغهم يقدروا يوصلوا لأى مكان فى العالم».
كيف ترى تكريم رئيس الحكومة لك ومنحك درع مجلس الوزراء؟
- هذا أول تكريم ودرع أحصل عليه من مصر، وأشكر رئيس الوزراء عليه، وإن كان الشعب المصرى كرّمنى من قبل بحبهم لى، هذا الحب الذى أحصل منه على الدفعة التى تجعلنى أواصل مشوارى، وأريد أن أوجه رسالة للشباب المصرى بأن يفخروا ببلدهم وحضارتهم وبلاش عقدة الخواجة، المصريين لو شغّلوا دماغهم يقدروا يوصلوا لأى مكان فى العالم وأرى أن بلدنا يبحث عن أبنائه فى الخارج ويقف إلى جانبهم، وهذا توجّه وضعه الرئيس السيسى، لأن نجاح أى مصرى فى الخارج هو نجاح لمصر الوطن.
حدثنا عن دورك فى أنفاق قناة السويس؟
- هذا الدور هو أمر بسيط جداً وأقل ما يمكن تقديمه لمصر، وما تشهده مصر حالياً من نهضة فى المشروعات القومية شىء مشرف وعظيم، وأحب أن أذكر أن مشوارى لم يكن سهلاً أبداً، وفرص النجاح لم تكن بسيطة، فقد أتاحت لى الفرصة أن أنجح والحمد لله نجحت، وأحب أن أشكر الرئيس السيسى أن أتاح لى الفرصة أن أخدم وطنى، وسأظل تحت أمر مصر فى أى شىء وفى أى وقت.
أول مرة أحصل على تكريم ودرع من وطنى وسعادتى به بالغة.. ومشوارى لم يكن سهلاً أبداً
كيف ترى التعاون بين مصر وألمانيا خلال السنوات الأخيرة؟
- الوضع فى 2014 كان شيئاً، والآن شىء آخر تماماً، والفضل يعود إلى ما قام به الرئيس السيسى والحكومة، فقد بذلا مجهوداً كبيراً كان سبباً فيما وصلنا له الآن، فقد تغير موقف الحكومة الألمانية تماماً، بل أصبحوا داعمين ويقفون إلى جانب مصر وأظن أن هذا واضح، وأنا سعيد أكثر بوجود الوفد المصرى فى ألمانيا وشكل وحجم التعاون القائم.
كيف ترى مستقبل مصر؟
- أرى أنها ستكون قوية جداً والتغيير الذى يحدث الآن على الرغم من صعوبته، لكنه ضرورى والقادم أفضل، وهو ما جعل العالم ينظر بشكل مختلف لمصر.
حدثنا عن نشأتك فى مصر؟
- لقد ولدت سنة 1948، وحصلت على 87.5% فى الثانوية العامة، وتخرجت فى كلية الهندسة جامعة عين شمس عام 1973، وبعد تخرجى سافرت إلى ألمانيا، للبحث عن فرصة للنجاح، ودرست الهندسة المدنية فى بوخوم، والظروف كانت صعبة وحتى أستطيع أن أنفق على نفسى خلال فترة تعليمى، عملت بائعاً للجرائد وجرسوناً.
متى بدأت مشوار نجاحك فى ألمانيا؟
- أول شىء كان من خلال مشاركتى فى تشييد نفق مترو «دورتموند» عام 1979، وتمثلت مهمتى فى حفر نفق يمر فيه مترو دورتموند، وكانت مهمة صعبة، لأن الأرض هناك عبارة عن أرض مناجم فحم، أى تكثر بها الانهيارات لكونها تربة غير مستقرة، لكننى توصلت إلى حلها من خلال إنشاء نفق من حديد بنفس فكرة عمل آلة الأكورديون الموسيقية، وهو مصمم بشكل يعتمد على المرونة التى تراعى اهتزاز الأرض خلال مرور القطارات بها، وكانت أول مرة تستخدم فيها تلك التقنية فى ألمانيا، التى لفتت الأنظار وبعدها فى عام 1994 ترأست فريق بناء نفق «تيرجارتن» أسفل برلين، ثم عملت كبيراً للمهندسين فى مشروع ضخم، وهو محطة «ليرتر بانهوف» فى برلين، والتى تعتبر أكبر محطة قطارات فى أوروبا، وشاركت فى عشرات المشروعات بألمانيا.
أنا مصرى
فخور كمصرى من الانبهار الذى أراه على وجه المسئولين الألمان خلال وجود الوفد المصرى رفيع المستوى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، بل إننى أفرح بأى مصرى يأتى إلى ألمانيا، لأنهم جاءوا من وطنى الذى لم أنسه أبداً وأعتز به، فإننى أفخر بمصريتى.