بعد إعلان حكومة السودان.. دبلوماسي يشرح أهم التحديات أمام "حمدوك"
عمر حمدوك رئيس الوزراء السوداني
أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس، تشكيل الحكومة الانتقالية، في خطوة تأتي استكمالا لمسار الاتفاق السياسي بشأن إدارة المرحلة الانتقالية.
وقال "حمدوك"، إن الحكومة السودانية الجديدة ستعمل فورا بشكل متناغم ومتكامل، مؤكدا أن البلاد تبدأ اليوم مرحلة جديدة في تاريخها، موضحا أن تأخير إعلان تشكيلة الحكومة جاء حرصا على تمثيل جميع السودانيين.
وشدد رئيس وزراء السودان، الذي عمل من قبل مستشارا لدى "الأمم المتحدة"، أن أهم أولويات المرحلة الانتقالية هي إيقاف الحرب وبناء السلام، مبينا أن الظروف مناسبة لتحقيق السلام في السودان.
من جهته، قال الدكتور صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن حكومة عبدالله حمدوك سيكون أمامها مجموعة من التحديات الصعبة التي تستوجب المواجهة، وتمثل معيار كبير لنجاح هذه الحكومة التي أتت بلا شك في مرحلة صعبة من تاريخ السودان.
وأضاف "حليمة" لـ"الوطن": "سيكون على حكومة حمدوك التعامل مع ملف الاقتصاد، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، خصوصا مع الارتفاع الشديد للأسعار التي بلغت نحو 3 أضعاف ما كانت عليه في بعد عزل عمر البشير، خاصة أن العوامل الاقتصادية كانت الدافع الرئيسي وراء الاحتجاجات التي خرجت ضد الرئيس السوداني السابق".
ولفت إلى أهمية ملف التعامل مع الفصائل المسلحة في السودان، حيث عليها قيادة حوار مع مختلف الفصائل لكي يتم تجاوز مرحلة الجماعات المسلحة في السودان، معتبرا أن ذلك سيكون عملا صعبا، لكنه ليس مستحيلا أمام السودان الجديد، على حد قوله.
وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن "حكومة حمدوك سيكون من بين مهامها بالتعاون مع باقي المؤسسات السودانية، العمل على تحقيق سياسة خارجية أكثر انسجاما مع المحيط العربي، والابتعاد عن بعض القوى والمحاور التي كان يسير في فلكها الرئيس المعزول والتي جلبت للسودان كثير من الإشكايات داخليا وخارجيا".