صور.. بدء عزاء العالم النووي أبو بكر عبد المنعم في مركز كفر شكر بالقليوبية
عزاء الراحل
بدأت عائلة وأسرة العالم المصري أبو بكر عبدالمنعم رمضان، الأستاذ المتفرغ بقسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية التابعة لهيئة الطاقة الذرية، والذي توفي في مدينة مراكش المغربية، إثر إصابته بعارض صحي طارئ داخل غرفته في الفندق بمنطقة أكدال، في تقبل العزاء في الفقيد بدار مناسبات قرية تصفا مركز كفرشكر بمحافظة القليوبية، وسط حضور كبير من الأهالي وأصدقاء وتلاميذ الراحل ومحبيه عقب تشييع جنازته لمثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية حيث وصل جثمانه لمطار القاهرة فجر اليوم.
وقدم محمد الحسيني، رئيس مدينة ومركز كفرشكر، العزاء في الفقيد نائبا عن محافظ القليوبية، إذ تقدم شقيق الراحل وعددا من أقاربه بطلب لإطلاق اسم الفقيد على مدرسة بالقرية تخليدا لذكراه وعلمه، مؤكدين أنه كان أحد علماء مصر الأفذاذ في مجال الطاقة النووية وصاحب رسالة وعلم يجب تخليدها وتوريثها للأجيال المقبلة ووعد الحسيني بإتخاذ الإجراءات اللازمة بعد العرض على المحافظ الدكتور علاء مرزوق.
أحد اقاربه: زوجته حاولت منعه من هذه السفرية لإصابته بالإجهاد ولكنه قال "أنا في خدمة مصر"
فيما تناول إمام وخطيب المسجد الكبير بالقرية محاسن وفضل العلم والعلماء في كلمته عن الفقيد ورحيله قبيل دفنه والصلاة عليه، مؤكدا أنه كان عالما فاضلا مخلصا لمجاله وعمله وأفنى عمره في خدمة العلم ابتغاء وجه الله ويعتبر من شهداء العلم.
وقال كمال عبد الهادي زوج عمه زوجة الراحل إن الفقيد كان مشهورا باسم أحمد أبوبكر في القرية، مشيرا إلى أن زوجة الراحل الدكتورة غادة عامر حاولت إثنائه عن السفرية الأخيرة، نظرا لإجهاده الشديد، وخاصة أنه كان عائدا من مهمة عمل خارجية قبيل المشاركة في ورشة العمل في المغرب، ولكنه قال "أنا في خدة مصر ولن أتأخر عن أي مهمة من أجل الوطن"، ورفض الاستراحة وفضل الخروج والسفر في مهمة عمله.
أضاف كمال أنه تقدم بطلب لرئيس مدينة كفرشكر لإطلاق اسم الراحل على المدرسة المجاورة لمنزله بالقرية ووعد بأخذ موافقة المحافظ على الطلب وتنفيذه قريبا.
قال الحاج جمعة شحات، خال الفقيد إنه كان مجتهدا ومكافحا وتحدى كل ظروفه حتى أصبح من علماء الذرة والطاقة النووية المعدودين في مصر والعالم، ورغم انشغاله وسفره الدائم وإقامته بمدينة العبور لم يتاخر يوما عن القرية، وكان يساعد كل الأهل والأحباب بالخير الوفير مشيرا إلى أنه كان في القرية خلال عيد الأضحى الماضي.
وأوضح سعيد محمد رمضان ابن عم الراحل أنه كان دائم صلة الرحم مع أهله وأسرته، مشيرا إلى أنه يعد ثروة علمية لمصر والعالم في مجال الطاقة النووية ووفاته خسارة كبيرة.
وكان أهالي قرية تصفا مركز كفرشكر، قد شيعوا، صباح اليوم، جثمان الراحل واتشحت القرية بالسواد.
وكان مطار القاهرة استقبل، فجر اليوم الأربعاء، جثمان عالم الذرة الدكتور أبو بكر عبدالمنعم رمضان، قادمًا من المغرب، على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية الرحلة رقم AT272 ليواري الثرى بمثواه الأخير في مدينة كفر شكر بمسقط رأسه بمحافظة القليوبية بعد وفاته منذ عدة أيام في مدينة مراكش المغربية.
يذكر أن العالم المصري أبو بكر عبدالمنعم رمضان، هو أستاذ متفرغ بقسم المواقع والبيئة بشعبة الرقابة الإشعاعية التابعة لهيئة الطاقة الذرية، وتوفي في مدينة مراكش المغربية، إثر إصابته بعارض صحي طارئ داخل غرفته في الفندق بمنطقة أكدال بمراكش.
وكان العالم المصري، متواجدا بمراكش للمشاركة في ورشة عمل تنظمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التلوث البحري منذ بداية الشهر الجاري، وشعر بإرهاق شديد أثناء الاجتماعات واستأذن للصعود إلى غرفته، ما دفعه لإبلاغ الفندق الذي حاول جاهدا نقله إلى المستشفى إلا أنه كان قد توفي، وفقا لتصريحات السفير المصري بالمغرب.
وقال السفير المصري بالمغرب، إن النيابة العامة في مدينة مراكش قامت بتشريح جثة العالم المصري، موضحة أنه فارق الحياة إثر سكتة قلبية.