اتفاق مبدئي لإرسال قوات تركية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى
توصلت وزارة الخارجية التركية وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بعد استشارات مكثفة إلى اتفاق مبدئي وإعطاء الضوء الأخضر لإرسال قوات تركية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.
وإشارت صحيفة "حرييت" اليوم إلى أن السفير خلوصي كيليج، المدير العام لإدارة إفريقيا بوزارة الخارجية أنهى دراسة متعلقة بإرسال أو عدم إرسال قوات تركية إلى إفريقيا الوسطى، كما تم عقد اجتماعات بين رئاسة هيئة الأركان التركية ونظيرتها الفرنسية التي نشرت ما يقرب من 2000 جندي لها بأفريقيا الوسطى، كما تركزت اجتماعات وفدي هيئة أركان البلدين على إسهام الجيش التركي في هذا الشأن وتبادل الآراء في هذا الصدد.
وأضافت الصحيفة أنه بعد الدراسات تم التوصل لاتفاق مبدئي حول إمكانية التنسيق وتنظيم المساعدات الإنسانية وتدريب قوات الأمن والحفاظ على النظام العام بجمهورية إفريقيا الوسطى.
وطبقا للاتفاق المبدئي، يتم التخطيط لإرسال فريق عسكري كخطوة أولى إلى إفريقيا الوسطى وسيحدد تاريخ إرسال القوات التركية لها بعد انتهاء مباحثات الجانب التركي مع الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مناقشة الموضوع بشكل مفصل مع مسؤول شؤون أفريقيا بوزارة الخارجية الفرنسية الذي يصل إلى أنقرة اليوم.
وكان الاتحاد الأوروبي قد بعث برسالة إلى تركيا قبل شهر تطالب تركيا فيها بإسهام الجيش التركي في البعثة العسكرية التابعة للاتحاد، وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو حينها على استعداد بلاده لبذل أقصى إسهام في هذا الشأن في حال قيام الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي بالأعمال اللازمة لإيقاف المذابح الدائرة هناك.
وتشهد إفريقيا الوسطى عنفا طائفيا واسعا بين الأغلبية المسيحية والمسلمين منذ انقلاب العام الماضي حيث فر عشرات الآلاف من المسلمين إلى الكاميرون وتشاد المجاورتين.