محلل لبناني لـ"الوطن": المتظاهرون لم يقبلوا الورقة الإصلاحية لسببين
تظاهرات لبنان
قال الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني محمد سعيد الرز إن المتظاهرين في لبنان لم يتقبلوا الورقة الإصلاحية التي أذيعت من القصر الجمهوري لأنها "قاصرة عن تلبية مطالب المواطنين، وثانيًا لأنها جاءت متأخرة عن الأهداف التي ترفعها التظاهرة المليونية في لبنان لليوم الخامس على التوالي والتي اعتبرت محاولة تخديرية للانتفاضة الشعبية".
وتابع الرز في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، أن المتظاهرين وعددهم تجاوز المليون ونصف المليون إنسان يريدون إسقاط حكم الطبقة السياسية المستمر منذ 30 عاما بدءا من استقالة الحكومة وتشكيل حكومة مصغرة من الأخصائيين المشهود لهم بنظافة الكف والنزاهة وبرئاسة قاض كفء ومستقل لتتولى هذه الحكومة إقالة حاكم البنك المركزي والتحفظ على سراق المال العام واستعادتها منهم والتحضير لانتخابات نيابية مبكرة وفق ما قرر اتفاق الطائف على أساس النسبية والدائرة الواحدة.
وأضاف الرز: "هذه المطالب يؤكد المتظاهرون عليها من أجل بناء وطن حر لكل أبنائه وليس لطبقة واحدة".
وخرج اللبنانيون مجددًا إلى الشوارع، اليوم، في يوم مفصلي من حراكهم غير المسبوق، ويتزامن مع عقد مجلس الوزراء جلسته الأولى منذ بدء التظاهرات وانتهاء مهلة حددها رئيس الحكومة سعد الحريري للقبول بخطة إنقاذ إصلاحية.
وبدأ المتظاهرون في وقت مبكر اليوم قطع الطرق الرئيسية لمنع الموظفين من التوجه إلى أعمالهم، في وقت تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة شركات ومؤسسات دعت موظفيها للالتحاق بمكان عملهم اليوم، وأبقت المصارف والجامعات والمدارس أبوابها مقفلة، غداة مظاهرات كبرى شهدها وسط بيروت ومدن عدة من شمال البلاد حتى جنوبها، تخللها احتفالات وهتافات مطالبة برحيل الطبقة السياسية بأكملها.
وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريرى، إقرار مجلس الوزراء إجراءات إصلاحية، منها خفض رواتب الوزراء والنواب بنسبة 50%، وتقديم 160 مليون دولار لدعم القروض السكنية وإعداد مشروع قانون لاستعادة الأموال المنهوبة، وقانون لإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد، وإلغاء وزارة الإعلام، ووضع خطة لإلغاء المؤسسات غير الضرورية بالدولة، وخفض موازنة مجلس الجنوب والإعمار بنسبة 70%.
وكانت القوى السياسية الرئيسية أبلغت "الحريري"، أمس، بموافقتها على "خطة إنقاذية" اقترحها لحل الأزمة الاقتصادية، ومع انتهاء المهلة التى حددها "الحريرى" لقبول خطته الإنقاذية، خرج المتظاهرون مجدداً إلى الشوارع فى وقت مبكر أمس، حيث قطعوا الطرق الرئيسية لمنع الموظفين من التوجه إلى أعمالهم، فيما تداول مستخدمو مواقع التواصل حملات مقاطعة لشركات ومؤسسات دعت موظفيها للالتحاق بأماكن عملهم، أمس، وأبقت البنوك والجامعات والمدارس أبوابها مغلقة، غداة مظاهرات كبرى شهدها وسط بيروت ومدن عدة من شمال البلاد حتى جنوبها، تخللتها احتفالات وهتافات مطالبة برحيل الطبقة السياسية بأكملها.