المهم تكون غاوي.. مهرجان العدسات الصغيرة للتصوير السينمائي بـ الموبايل
مشروع العدسات الصغيرة للتصوير بكاميرا الموبايل للهواه
الاحتراف ليس مطلوبًا، يكفي أن تكون موهوبًا ومُحبا للتصوير حتى تنضم إلى "العدسات الصغيرة" وتشارك في مهرجان لهواة التصوير بكاميرا الهاتف المحمول، لتكون نواة لمشروع مستمر تحت ما عُرف سابقًا بـ"سينما الموبايل".
عدم الاحتراف شرط والمستهدفون من سن 16 عاما "وهتتعلم قبل التصوير"
قبل 14 عامًا، عايش أحمد سمير صانع أفلام قصيرة ومخرج وكاتب سيناريو، محاولات "سينما الموبايل" التي انطلقت على استحياء ولم تستمر، لذا فكر ومجموعة من أصدقائه العاملين في مجال الأفلام القصيرة والصور الفوتوغرافية بالهاتف المحمول في مشروع يكون له أساس ولائحة يسير عليها: "نعلم كل اللي عاوزين يصوروا وملهمش علاقة بالتصوير، مش مطلوب تكون صور احترافية المهم يطلع صورة حلوة أو فيلم يتشاف حلو".
مستهل عام 2019 كان بداية تدشين الحلم حتى تحقق في يوليو من العام الحالي بإدارة أول ورشة داخل نطاق مدينة الإسكندرية، وكل من شارك فيها تعرض أعماله التي نفذها خارج الورشة في المهرجان في 26 ديسمبر المقبل.
الشرط الوحيد أن تكون جميع الأعمال مصنوعة بـ"كاميرا الموبايل"، لذا يطلق على المشروع اسم "العدسات الصغيرة" لأن الكاميرات الاحترافية يطلق عليها "العدسات الكبيرة"، حسب حديث أحمد سمير مؤسس المشروع، لـ"الوطن"، فهو مشروع فني بصري رقمي موجّه للهواة ومن لم يسبق لهم ممارسة التصوير الفوتوغرافي الفني وتصوير الفيديو من سن 16 عاما، بهدف تعليمهم إنتاج صور فوتوغرافية فنية وأفلام قصيرة لإحداث تغييرات إيجابية في المجتمع، بواسطة الشباب الراغبين والراغبات في ممارسة الفنون البصرية الرقمية، والذي يؤول إلى إعلاء قيمة الفن ونشره من خلال دمج الفنون البصرية الرقمية بوسائل التواصل الاجتماعي سواء الجديدة أو التقليدية.
اختيار مدينة الأسكندرية للمشروع لما رآه القائمون على المشروع من قلة الفرص التي تدمج دماء جديدة إلى أوساط الفنون البصرية في المدينة، ولما تحتويه المدينة على كثير من الشباب الموهوبين الراغبين في ممارسة الفنون البصرية وتطوير مهاراتها، وكذلك طبيعه المدينة الخصبة، على أن تكون هناك فعاليات في مناطق أخرى داخل جمهورية مصر العربية أو خارجها حسب الحاجة والإمكانية.
ينقسم المشروع إلى مرحلتين رئيسيتين، الأولي وهي الورشة ثم تتبع بختام فني في شكل مهرجان، يتنافس فيه متدربو الورشة وغير المتدربين في المسابقة العامة.
رأى سمير أنّ الإقبال على المهرجان كان كبير جدا وخارج حدود المحافظة، عكس الورشة التي اقتصر المتقدمين لها على شباب الإسكندرية، وأرجع ذلك إلى أنّها دورتها الأولى، والمشاركة في المهرجان مجانية، لذا كان البحث عن مكان يستضيفه أمر آخر مرهق حتى رحب بالفكرة علي سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، وسمح لهم باستخدام مسرح المتحف في يوم المهرجان.
ويقدم المهرجان في أول 10 دقائق نبذة عن فكرة المشروع، ثم تعرض الصور الفوتغرافية وتليها الأفلام القصيرة، على أن تختار لجنة التحكيم أحسن صورة وأحسن فيلم للحصول على الجوائز العينية التي يقدمها المهرجان لقلة إمكانياته الحالية.